دعت المعارضة مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم لوقف نزيف الدم اليمني الذي يتواصل يومياً برصاص قوات الرئيس علي عبدالله صالح ومسلحيه. وقال بيان للجنة التحضيرية واللقاء المشترك يوم الخميس "إن اليمنيين يتطلعون إلى موقف دولي مسؤول وحازم لإيقاف هذا النزيف ، والخروج عن الصمت القائم الذي يشجع السلطة على الاستمرار في نهجها الإجرامي بالقتل والتعذيب والاختطاف والاختفاء القسري". وناشدت المعارضة دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي مساندة مطالب الشعب اليمني في المحافل الدولية. وجاء هذا النداء عقب سقوط 11 شهيداً وعشرات الجرحى برصاص قوات صالح وعصابات مسلحة يوم الأربعاء بالعاصمة صنعاء. فيما يلي نص بيان المعارضة: نداء عاجل لحماية الحق في الحياة لليمنيين المعتصمين سلمياً تدعو اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في الجمهورية اليمنية مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة وكافة أجهزة الأممالمتحدة المعنية بحقوق الإنسان إلى الوقوف أمام الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها أجهزة السلطة في اليمن في مختلف المحافظات ضد المحتجين سلمياً المطالبين بالحرية والكرامة والانعتاق من الحكم الاستبدادي ، الذين خرجوا بكل شرائحهم وفئاتهم نساءً ورجالاً إلى الساحات والميادين العامة مطالبين بحقهم في التغيير السلمي لحكامهم ، وهم الآن يتعرضون لحملات ممنهجة تستهدف حياتهم وسلامتهم بالقتل العمد بالرصاص الحي - بما في ذلك الأسلحة المتوسطة – والغازات السامة والاختطاف والتعذيب والاختفاء القسري ، إذ بلغ عدد ضحايا الاحتجاجات السلمية حتى الآن ( 419 ) قتيلاً بالرصاص الحي و ( 1700 ) جريح بالرصاص الحي ، و( 11000) مصاب بالغازات السامة ، و ( 102) حالة اختطاف وتعذيب واختفاء قسري من ساحات الاعتصامات والمسيرات السلمية ، وما يزال ارتكاب هذه الجرائم مستمراً على مدار اليوم وتزداد مخاطر سفك الدماء كلما اتسعت رقعة الاحتجاجات السلمية المطالبة بتغيير النظام . إن اليمنيين يتطلعون إلى موقف دولي مسؤول وحازم لإيقاف هذا النزيف ، والخروج عن الصمت القائم الذي يشجع السلطة على الاستمرار في نهجها الإجرامي بالقتل والتعذيب والاختطاف والاختفاء القسري ، ونطالب بإدانة كل الممارسات القمعية التي تنتهجها السلطة اليمنية والعمل على سرعة إيقاف سفك دماء اليمنيين ، وتمكينهم من ممارسة حقهم في التعبير السلمي بالمسيرات والمظاهرات والاعتصامات ، كما نطالب بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق للقيام بإجراءات التحقيق وتحريك الملف الجنائي وإحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية . ونناشد الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي لمساندة هذه المطالب . صادر عن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ( المعارضة اليمنية، تكتل اللقاء المشترك وشركاؤه ) صنعاء 28 / أبريل 2011م الصورة: جثامين بعض شهداء الأربعاء بصنعاء.