جدد الإتحاد اليمني للسياحة استنكاره وإدانته ورفضه لعملية اختطاف الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي ، وكل عمليات الاختطاف والإرهاب أياً كان شكلها أو نوعها ومسبباتها .. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمه الاتحاد اليمني للسياحة قطاع الحج والعمرة اليوم بصننعاء بالتعاون مع مركز الدراسات و الإعلام الاقتصادي حول موقف الاتحاد من قضية اختطاف الدبلوماسي السعودي والآثار السلبية المترتبة عليه. وفيما أعرب الإتحاد اليمني للسياحة في المؤتمر الصحفي عن أسفه لممارسة هذه الأعمال التي تتنافى تماماً مع أخلاق المجتمع اليمني النبيلة وتعاليم الدين الإسلامي السمحة وكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية..نوه إلى الأضرار التي لحقت بمصالح المواطنين اليمنيين من عمال وتجار ومسوقي المنتجات الزراعية والصناعية والمقيمين في المملكة العربية السعودية ، وكذا الشركات السياحية والمرضى والمعتمرين الذين ظلوا لأكثر من شهرين عالقين لعدم قدرتهم الحصول على التأشيرات جراء إغلاق قنصليتي المملكة العربية السعودية في صنعاءوعدن. وكشف الإتحاد عن تكبد قطاع الحج والعمرة خسائر كبيرة، وإصابته بالشلل التام نتيجة استمرار إغلاق السفارة السعودية باليمن وقنصليتيها في صنعاءوعدن، والذي مضى عليه 75 يوماً، إثر حادث اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي من قبل عناصر القاعدة في محافظة أبين. وأوضح في هذا الصدد أن 95 وكالة سياحية كانت قد وقعت عقودها، تمكن 68 وكالة منها من التصديق على العقود قبل إغلاق السفارة, فيما 27 وكالة تعرقلت بسبب الإغلاق.. محذراً من أنه سيتم تسريح 1640 موظفاً من الوكالات إذا استمر إغلاق السفارة، إلى جانب حرمان أكثر من 10 آلاف شخص من اليمنيين من فرص العمل في المملكة شهريا ، وإجمالي 12 ألف معتمر يمني شهرياً. وفي الوقت الذي أشاد فيه الإتحاد بالمواقف الأخوية الصادقة والدعم اللامحدود الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للجمهورية اليمنية في مختلف الظروف وكذا حرصها الكبير على أمن وسلامة اليمن من خلال دعم المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، ودعمها السخي الذي أعلنت عنه مؤخراً في مؤتمر أصدقاء اليمن في الرياض وما تقدمه المملكة من رعاية دائمة لليمنيين المقيمين في المملكة... ناشد الإتحاد اليمني للسياحة قيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك/ عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير/ نايف بن عبدالعزيز ووزير الخارجية السعودي صاحب السمو الملكي الأمير/ سعود الفيصل, بإعادة السفير السعودي لصنعاء وفتح القسم القنصلي بصنعاءوعدن نظراً للمصالح المترتبة للمواطنين اليمنيين خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب اليمني في الوقت الراهن..كما ناشد قيادة المملكة عدم إتاحة الفرصة لتلك العناصر في زعزعة العلاقة بين الشعبين الشقيقين.. وإذ عبر الإتحاد عن ثقته بمدى حرص القيادة السعودية على مصالح أبناء الشعب اليمني وكل ما فيه خيرهم وصلاح أمورهم.. أكد أن حادث اختطاف نائب القنصل " لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على متانة وعمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين في اليمن والمملكة العربية السعودية؛ باعتباره حالة شاذة ولا تعبر عن الشعب اليمني الأبي الذي يكن لأشقائه في المملكة قيادة وشعباً كل مشاعر الإخاء والود والتقدير بما قدموه لبلادنا من دعم ومساندة أسهمت وتسهم في إخراجها من أزمتها الراهنة ومساعدتها على تجاوزها إلى بر الأمان". وفيما انتقد إتحاد السياحة موقف الحكومة اليمنية تجاه بذل المساعي الدبلوماسية لدى حكومة المملكة السعودية التي قال إنها لم ترتقٍ إلى المستوى المطلوب.. دعا القيادة السياسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني لبذل المزيد من الجهود من أجل إعادة السفير السعودي لصنعاء وفتح القسم القنصلي بصنعاءوعدن. وفي حين دعا الإتحاد وزارتي الدفاع والداخلية إلى الاضطلاع بواجبها في ملاحقة الجناة وبذل أقصى الجهود لإطلاق سراح الدبلوماسي السعودي المختطف، وأن يكون ذلك على رأس أولوياتها نظراً لما يترتب على هذه الجريمة من إساءة وتشويه للوجه الحضاري المشرق الذي عرفت به اليمن ويتفاخر به كل اليمنيين.. أهاب بجميع منظمات المجتمع المدني والصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة وكل شرائح المجتمع الوقوف بحزم ضد كل من تسول له نفسه القيام بأعمال من شأنها الإضرار بالمصالح الوطنية للمجتمع اليمني أو تحاول الإساءة لعلاقات الأخوة بين اليمن وجميع الأشقاء والأصدقاء. ونفذ الإتحاد مؤخراً اعتصاماً شارك فيه المئات من العاملين في وكالات السياحة والسفر والحج والعمرة أمام مجلس رئاسة الوزراء، تنديداً باختطاف نائب القنصل السعودي، مطالبين الحكومة القيام بواجبها ومضاعفة الجهود من أجل تحريره. وكان وزير الخارجية في حكومة الوفاق الدكتور/ أبو بكر القربي، قد بعث برسالة خطية لوزير الخارجية السعودي في ال5 من شهر يونيو الجاري، تضمنت مناشدة مواطنتين يمنيين بفتح القسم القنصلي في سفارة المملكة بصنعاءوعدن، معرباً عن أمله في أن تلقى المناشدة الاستجابة من العاهل السعودي وولي عهده.