الأربعاء 05 ديسمبر 2012 12:51 صباحاً عبدالحافظ الصمدي همساتك الليلة رقيقة كالأنوثة عذبة كزخات المطر..، الليلة دافئة كحضنك، كبرياء نجومها كقباب صدرك؛ حيث بإمكانك أن تتذوقي العسل الدوعني من رحيق شفاهي وترتدي عباءة الحنين لتحلقي في سماء جنوني وحين ينال منك الإعياء، ضعي رأسك على وبر صدري لتنامي. أذوق في الكبرياء طعم المذلة حين يكون الجرح الغائر في الوجدان يشبه حد التطابق شفتيك وتبدو جراحي فيك كبسمة أنثى شامتة.. غير أن كبريائي تنتفش بريش الطاؤوس ويصبح للتبختر على إيقاعات حبك، مذاق شهياً بطعم شفتيك. اسمحي لي أن أزرع قبلاتي في كل حقولك، أمطرك بأمزان الشغف على امتداد جسدك العطشان لذكورتي المكبوتة. مخبول من تناديه ولا يقبل صعود عرشك.. ومن هذا المغفل الذي قد يرفض مراقصتك على خيوط الشمس.. الاقتراب أكثر.. وأكثر تلك دعواتك الواجبة كالصلاة حين يكون الأمر " اقتحم" والاقتحام معنيا بأنثى النار أنت.. أميرتي المسترخية على سرير التأوه في ثورة أُعلنت شرسة على الخجل.. إن للسفر في عروقك النهمة شهوة تتوق للذة الجهد الشهي وتضفي على هضاب جسدك حضارة المدن العريقة، زاخرة العراقة على امتداد جسدك من النشوة حتى الاسترخاء.. تلبية لطلبك أسمح لك بإيقاظ نورَ الحلمِ بين شَفتي، فتلك دعوة أعلن قبولها بنشوة شغف وكلما أهم بتلبيتها أدرك أن المعني هو سيد الصمت وليس أنا..