يقال ان المعاناة تولد الانفجار ، ويبدو ان معاناة أهالي مرخة وخوره قد طالت أيامها ، وهي ما دفعتهم إلى التظاهر والاحتجاج لعل وعسى من يسمع أصواتهم ويحقق مطالبهم .. اليوم يدخل الأسبوع الثالث على التوالي منذ ان قرروا الاعتصام المفتوح أمام مبنى السلطة المحلية للمطالبة بمساواتهم بالمديريات الأخرى من حيث الخدمات الضرورية ... نعم عانى أهالي مرخة وخوره ومازالوا يعانون من الظلم والإقصاء والتهميش فإذا كان العالم اليوم يعيش الرفاهية في القرن الواحد والعشرين و عصر العولمة والانترنت فان أهالي هذه المديرية مازالوا في أوضاع تشبه العصور البدائية من القرون العابرة . فالكهرباء التي أصبحت من الضروريات وأساسيات الحياة فان خدماتها إلى اليوم لم تصل هذه المديرية وان وجدت مواطير صغيرة لتوليد الكهرباء فإنها خاصة لبعض الميسورين أما شريحة الفقراء والمساكين فأنهم مازالوا يستخدمون الفوانيس ليلا ويعيشون أيامهم تحت لفحة حرارة الجو التي تشوي الجلود .. يتجرعون شرب المياه الدافئة التي تغلي البطون .. أما الطريق التي يقال أنها شريان الحياة فان مشاريعها مازالت متعثرة وخصوصا طريق خوره وهو ما ينتج عنها معاناة يومية المسافرين بسبب وعورة الطريق وللأسف ان مشروعها معتمد لكن لم ينفذ ولهذا فان هناك حالات مرضية تفارق الحياة قبل إسعافها الى عاصمة المحافظة بسب هذه الطريق .. هناك خدمات أخرى مازالت المديرية تفتقرها منها ونحن قد نصبنا خيمة الاعتصام وأعلن الأهالي الاعتصام المفتوح ولن ترفع خيمتنا حتى يتم توصيل التيار الكهربائي واستكمال مشاريع الطرق بالمديرية وقد انتهجنا هذه الفعاليات السلمية لمطالبنا الحقوقية على أمل الاستجابة لها بأسرع وقت .. ونحن كأبناء المديرية لم نقابل هذا الإقصاء والتهميش والحرمان الذي يطال مديريتنا بقطع الطرقات وأعمال الخطف والفوضى على غرار ما يفعله الآخرون إلا إذا طال انتظارنا قد نسلك هذه الأسلوب لانتزاع حقوقنا .