هاهو الشهر الثالث منذ ان نصبنا خيمة الاعتصام أمام مبنى السلطة المحلية بمحافظة شبوة بعد ان دفعت الحاجة أهالي مديرية مرخة وخورة لخدمات الكهرباء التي أصبحت من الأساسيات في الحياة وكذا الطريق التي بمثابة شريانها.. صحيح لا يضيع حق وراءه مطالب حيث فكرنا وقررنا الاعتصام السلمي على خلاف الآخرين لنسلك أفضل وأرقى أسلوب حضاري لنيل حقوق مشروعة كفلها القانون والدستور ، وعلى الرغم من المتاعب والمشاق والخسائر المادية التي تكبدناها طيلة فترة طويلة ظللنا صابرين و صامدين صمود الجبال مع تحمل كل الاستفزازات. والاتهامات تلاحقنا من البعض سواء في السلطة او بعض القوى السياسية .ولكن ولله الحمد بعد الصبر جاء الفرج ، لاسيما بعد ان أدرك المعنيون إننا على حق ومطلبنا مشروع وإصرارنا على تحقيقه مهما كلف الثمن ولن تاخذنا أساليب دغدغت العواطف اوالارتهان للإغراءات والوعود التي ينحني لها البعض . شعرنا بشيئ من التفاؤل والتحرك يلامس مطالبنا عند وصول بعض المعدات ومستلزمات شبكة التيار الكهربائي الى المديرية ما أعطتنا بارقة أمل بأن كهرباء المديرية في طريقها للانجاز وهذا لا يعني اننا قد نتخذ قرار برفع خيمة الاعتصام ومغادرة الأهالي العاصمة عتق بل يبقى ذلك مرهون في تركيبها وتشغيل التيار الكهربائي في ارجاء المديرية والشروع في العمل على تنفيذ طريق خورة – الحجر لان كل مشروع مرتبط بالأخر. دون شك ان إنجاز مشروع ربط الكهرباء الى مرخة واستكمال طريق خورة – الحجر سوف يغرس السعادة والفرحة في قلوب الأهالي ويرسم الابتسامة على وجوه الآلاف من النساء والأطفال المسنين من أهلنا في هذه المديرية كيف لا وهو سيكف عنهم الظلام الدامس ليلا ويلطف عنهم حرارة الجوء وتجرع شرب المياه الساخنة نهارا ناهيك عن أصلاح الطريق سيخفف متاعب ومعاناة االسفر وخصوصا المرضى الذين يتم إسعافهم الى عتق . . ونحن نشعر بوجود مؤشرإيجابي حتى الان في تحقيق الشيئ البسيط من مطالبنا كما يطيب لي ان أعرب عن بالغ شكرنا وتقديرنا للاخ المحافظ احمد علي باحاج تجاوبه معنا ويعلم انه عند استكمال هذين المشروعين فانه قد وضع بصمة في مديرية مرخة السفلى وتغرس محبته وتقديره في قلوب أهاليها الذي يبادلون الوفاء بالوفاء . كما نشكر ونقدر تقديرا عاليا لكل من وقف الى جانب المعتصمين سواء بالمشاركة او الدعم المعنوي والمادي والإعلامي ونشد على أيدي الجميع على ضرورة المواصل في النضال السلمي من اجل استكمال بقية الخطوات وصولا الى الانجاز....وقبلة حب نطبعها على جبين الأوفياء والشرفاء الذين وآزرونا في كل وقت وموقف عصيب .