لجين الوزير مهندسة إنتاج حيواني، تفوقت في دراستها وحصدت المركز الثالث بين أوائل كلية الزراعة – قسم الإنتاج الحيواني – بجامعة صنعاء. وقد أرست من خلال عملها في مجال الطب البيطري وتربية الأبقار والدجاج والماعز تجربة فريدة في إنتاج وتسويق البيض والحليب ومشتقات الألبان مما جعلها نموذجًا متميزًا في هذا المجال الحيوي. إلى جانب ذلك، تمتلك المهندسة لجين طاقة وحيوية ونشاطًا كبيرًا؛ إذ تواصل دراسة الماجستير، وتقوم بمهامها في الطب البيطري، وتُعنى بإرشاد وتوعية المزارعين، فضلاً عن علاج العديد من الحالات المرضية للماعز والأبقار. وحول قصة نجاحها المتميزة، التقتها 26 سبتمبر وأجرت معها حوارًا موجزًا... إلى التفاصيل:- حوار / عفاف الشريف * بداية نود الحديث عن سر النجاح والتفوق في مجال الإنتاج الحيواني ؟ ** السر الحقيقي وراء نجاحي هو حبي للحيوانات والثروة الحيوانية. أؤمن أن النجاح الحقيقي لأي بلد يعتمد على ثرواته الحيوانية والزراعية أكثر من اعتماده على النفط، وهذا الإيمان منحني الدافع للاستمرار رغم كل الصعوبات. * تجمعين بين الدراسة والعمل الميداني في معالجة الحيوانات وتقديم الإرشادات للمزارعين، كيف تواجهين هذه التحديات؟ **الأمر صعب بلا شك، فأنا أدرس الماجستير، وأحيانًا أتأخر في دراستي بسبب عملي الميداني. لكن حبّي للمهنة وشعوري بالمسؤولية تجاه هذا القطاع يجعلاني أواصل بثقة وإصرار. *ما أبرز التحديات التي واجهتكِ خلال عملك مع المزارعين؟ ** التحدي الأكبر هو قلة الوعي البيطري. بعض المربين يرفضون العلاج أو يكتفون بطرق تقليدية خاطئة، مثل إعطاء الخروف مشروبات غازية لعلاج الانتفاخ! لكن من خلال فيديوهاتي على فيسبوك، استطعت أن أوصل رسائل توعوية لعدد كبير من المزارعين، وأسهمت في نشر الوعي وتغيير بعض المفاهيم السائدة. *كيف تنسقين بين الدراسة والعمل وتربية الحيوانات في المنزل؟ **يومي مزدحم جدًا! أبدأ صباحي بإطعام الدجاج والعناية بها، ثم أذهب إلى عملي، وبعده أحضر محاضرات الماجستير في الجامعة، وأدرس في معهد اللغة الإنجليزية، ثم أعود مساءً لأهتم بالحيوانات مجددًا ,إنها حياة مليئة بالجهد، لكنها أيضًا مليئة بالحب والعطاء. *ما رسالتكِ للفتيات الراغبات في دخول مجال الثروة الحيوانية؟ ** أقول لهن: ادخلن هذا المجال بثقة، فهو مجال واسع ومثمر..حوالي 75% من مربي الثروة الحيوانية في اليمن نساء، ولهذا فإن وجود الطبيبة البيطرية مهم جدًا للتواصل والعمل. المستقبل واعد لمن تبذل جهدها وتفتح عيادة بيطرية أو مركزًا للإرشاد والتوعية. * كيف تسوقين منتجاتكِ من البيض واللبن والزبادي؟ ** أسوّقها عبر صفحتي على فيسبوك والواتساب، وأتعامل مباشرة مع الزبائن في المجتمع المحلي. * ما خططكِ المستقبلية في مجال العمل والدراسة؟ **أطمح إلى تحسين السلالات المحلية من الأغنام والماعز، وإنشاء مزرعة لإنتاج حليب الماعز بنظام الاشتراك، إلى جانب إدارة مزارع حديثة للتجار للنهوض بالقطاع الحيواني. كما أسعى لتأسيس عيادة بيطرية متنقلة تجوب القرى، لنشر الوعي وتقليل الأمراض بين الثروة الحيوانية. * كلمة أخيرة تودين قولها ؟ ** أشكر صحيفة 26 سبتمبر على هذا اللقاء، وأتمنى أن تكون تجربتي حافزًا لكل فتاة يمنية لتؤمن بقدراتها، فالمستقبل يُصنع بالعمل والشغف والإيمان بالوطن.