تعقيبا على بيان الاشتراكي اليمني. إلى الجنوبيين: من يسلّم أرضكم للغير لا يستعيدها، ومن يخلع هويتكم العربية الجنوبية ويستبدلها باليمننة لا يدافع عنها........ من سَطَا على الجنوب عام 67م واستبدل هوية شعب الجنوب العربي بالهوية اليمنية ثم قدّم الجنوب على طبق من فضة عام 90م للمركز الزيدي المقدس في صنعاء، لن يُسعد ويصفّق لتحريره اليوم.
إن اعتراض الحزب على تحرير وادي حضرموت وتخليصه من النفوذ اليمني والإخواني والإرهابي، ليس موقفاً منفصلاً عن تاريخه؛ بل امتداد لمنطق سياسي واحد: الحفاظ على تواجد القوى اليمنية في الجنوب، واعتبار أي محاولة لاستعادة القرار الجنوبي تهديداً لامتيازات يمنية تاريخية شارك الاشتراكي في تثبيتها. فخطابه اليوم يتقاطع لفظياً ومضموناً مع خطاب الأحزاب اليمنية التقليدية والحوثيين، الذين يجمعهم جميعاً رفض أي تموضع جنوبي مستقل مهما كانت الظروف، باعتبار الجنوب ساحة نفوذ لا كياناً سيادياً مستقلاً.