قال مصدر مطلعأن ممثلي الحراك الجنوبي المشاركين في مؤتمر الحوار هددوا بإعلان الانسحاب من مؤتمر الحوار، في حال لم تقدم القوى في الشمال وبالذات المؤتمر والإصلاح رؤية واضحة لحل القضية الجنوبية. وأوضح المصدر ل"يمنات" أن ممثلي الحراك منحوا رئاسة مؤتمر الحوار فرصة لتجنب فشل المؤتمر، والضغط على طرفي التسوية بموجب المبادرة الخليجية، لتقديم رؤيتهم، بعيدا عن الكولسة واقصاء باقي المكونات المشاركة في المؤتمر. وأشار المصدر أن ممثلي الحراك رفضوا العودة إلى صنعاء قبل أن يلتزم طرفي التسوية بتقديم رؤيتهم لحل القضية الجنوبية، ليتم حولها حوار ندي بين الشمال والجنوب برعاية دولية. وأوضح المصدر أن اتصالات ومشاورات مكثفة يشارك فيها سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية لتفادي فشل مؤتمر الحوار، والوصول إلى اتفاق مع ممثلي الحراك. وكانت مصادر اعلامية أفادت أن الرئيس هادي دعا لاجتماع استثنائي لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار للوقوف أمام المستجدات الأخيرة والمتمثلة في تعليق ممثلي الحراك الجنوبي مشاركتهم في المؤتمر، ومناقشة الوثيقة التي كشفت عنها منظمة مراقبون، بخصوص الاتفاق بين طرفي التسوية بموجب المبادرة الخليجية، بعيدا عن باقي مكونات مؤتمر الحوار. ويحاول الرئيس هادي ومعه سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية تفادي تجنب فشل مؤتمر الحوار، خاصة إذا ما أصر ممثلي الحراك على الانسحاب من الحوار. وكان طرفي التسوية التقوا الأربعاء الماضي في منزل الدكتور عبد الكريم الارياني وأقروا وثيقة كتبت بخط الارياني حددت شكل ب"اتحادية" مكونة من عدة أقاليم، والشريعة الاسلامية مصدر جميع تشريعاتها. وتم الاجتماع بعيدا عن باقي مكونات مؤتمر الحوار، وهو ما أثار ممثلي الحراك الجنوبي، الذين وجهوا رسالة لرئيس الجمهورية رئيس المؤتمر بواسطة رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد، تطالبه بندية الحوار بين الشمال والجنوب في دول خارجية وبرعاية دولية للحوار تضمن مخرجاته، تنفيذا لضمانات سابقة منحت للحراك مقابل المشاركة في مؤتمر الحوار.