يواصل مسلحو الحوثي انتهاكاتهم واعتداءات في أكثر من جهة ومدينة ومحافظة سيطروا عليها منذ عدة أشهر بعد اقتحام صنعاء في سبتمبر الماضي.. ففي محافظة المحويت علّق أعضاء اللجنة النقابية لهيئة التدريس بكلية التربية بمحافظة المحويتالتابعة لجامعة صنعاء ، عملهم الأكاديمي عقب اقتحام مليشيات الحوثي لحرم الكلية ورفع ولصق شعاراتهم في أرجاء وأروقة الكلية تحت تهديد السلاح. وعبّرت النقابة، في بيان لها ، عن رفضها الشديد للصق "أي شعارات حزبية أو سياسية أو طائفية داخل مبنى الكلية لأي مكون سياسي"، مشيرة إلى عدم استئناف التدريس حتى يتم نزع "الملصقات والشعارات الطائفية". وقالت اللجنة النقابية إنها، ومن باب الحرص على عدم "الاضرار بسير العملية التعليمية والتربوية في الكلية"، تطالب القائمين على إدارة المحافظة، بمَن فيهم الحوثيين، بتحييد منابر العلم والقائمين على العملية التعليمية". وطالبت اللجنة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء، التضامن والوقوف مع كلية التربية بالمحويت، مؤكدة على أهمية تحمّل رئاسة جامعة صنعاء مسؤولياتها تجاه مبانيها ومنتسبيها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار هذه الانتهاكات، حسب ما جاء في البيان. وفي ذات السياق قال مصدر مسؤول في الكلية "إن الحوثيين اقتحموا مبنى الكلية مرتين خلال أسبوع واحد فقط، مطالبين عمادة الكلية بالتحقيق مع أكاديميين من أبناء محافظة تعز، مؤكداً أن عمادة الكلية رفضت مطالبهم وفضّلت تعليق الدراسة". وأضاف المصدر، ل"العربي الجديد"، بأن المسلحين الحوثيين "اقتحموا حرم الكلية، الاثنين الماضي، وطلبوا من عميد الكلية التحقيق مع الدكتور نجيب البناء والدكتور سليم القباطي، بتهمة أن الأول علماني والثاني يثير الطائفية"، الأمر الذي دفع عميد الكلية إلى رفض هذه المطالب، مشيراً إلى وجود قنوات رسمية معنية بمثل هذه الإجراءات. وأكدّ المصدر أن الحوثيين، "وبعدما وجدوا عدم تجاوب من إدارة الكلية، اقتحموا الكلية يوم الخميس وقاموا بلصق شعار الحركة الحوثية في أروقة الكلية". اختطاف المعارضين وفي محافظة عمران داهمت مليشيا الحوثي عدد من منازل المواطنين ومنازل أعضاء في المجلس المحلي بمحافظة عمران واختطفت 4 بينهم عضو محلي مع سياراتهم. وتناقلت مواقع إعلامية عن مصادر محلية في المحافظة "أن مسلحي الحوثي قاموا أمس الاول باختطاف عضو المجلس المحلي بمديرية السودة عبد اللطيف الفراص، والمدرس علي سلامه وراجح راجح بدر سهيل, وعلي عبدالله بدر سهيل, واحتجازهم في سجونهم الخاصة بالمدينة". وأوضحت "أن اختطاف الأربعة تمت بعد اقتحام منازلهم فيما بعضهم تم توقيفهم في نقاط تفتيش للحوثيين أثناء مرورهم في الطريق العام", في ظل استمرار الصمت المخزي للدولة والحكومة.. ويواصل الحوثيون اعتقال المواطنين والمسئولين على خلفية انتمائهم السياسي كما تعرض عدد من الموظفين للفصل من أعمالهم بينهم مدراء مكاتب حكومية. اقتحام المنازل والاعتداء على السكان واعتقالهم وفي محافظة اب شكى الحاج/ أحمد محمد الحجلي من مداهمة مليشيات الحوثي لمنزله في منطقة الجبجب مديرية حزم العدين بمحافظة إب والاعتداء عليه وعلى أطفاله واختطافه بالقوة واقتياده إلى سجن الحوثيون الخاص بمدينة إب.. وقال الحاج الحجلي البالغ من العمر80عاماً في مناشدة بعث بها عبر صحيفة "أخبار اليوم" إلى رئيس الجمهورية ومنظمات حقوق الإنسان "منذ أكثر من خمسة عشر يوماً وأنا أقبع في سجن الحوثيون داخل إدارة أمن إب التي يسيطر عليها الحوثيون، بعد أن نزل شيخ من عمران وقام مع مليشيات الحوثي المسلحة بالاعتداء علي داخل منزلي بقرية الجبجب مديرية الحزم وقاموا بترويع الأطفال وإخافة النساء وأخذي بالقوة ومن ثم إيداعي في حبسهم إلى يومنا هذا بأمر من الشيخ الذي يمارس التعسف ضدي ويطالب مني بدفع مبلغ عشرة مليون ريال مقابل إخراجي من سجن الحوثيين". وأضاف الحجلي "لا يوجد بيني وبين الشيخ أي خلاف وليس له عندي أي شيء وقد تفاجأت بإدعائه بأنني باسط على أملاك موكل له، ولو افترضنا صحة إدعائه فأي دين وأي شرع وأي قانون يبيح له الاعتداء علي ويودعني السجن لكي يبسط على أملاكي باطلاً وبالقوة ومن ثم يطلب مني دفع عشرة مليون من أجل أن يخرجني من السجن". وناشد رئيس الجمهورية ومنظمات حقوق الإنسان بالاطلاع على قضية الاعتداء عليه وإخراجه من السجن مراعاة لظروفه الصحية المتدهورة وعمره الذي يتجاوز ال80عاماً". وفي سياق أخر شكى المواطن/ ياسين أحمد شعبة المودع حالياً في سجن الحوثيون بإب من قيام الشيخ ذاته الذي اعتدى على المسن الحجلي ومليشيات الحوثي المسلحة بالاعتداء عليه وإيداعه في سجنهم تحت خديعة عدم دفعه للزكاة". وقال شعبة "إن الحوثيون طلبوا منه دفع مبلغ خمسة مليون ريال زكاة متراكمة علي محطته حسب قولهم له. وأضاف" إن الشيخ طلب منه دفع مليون ريال مقابل التوسط له لدى الحوثيون وإخراجه من سجنهم".
