الأربعاء , 5 يوليو 2006 م بين يدي أعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب أكرر عرض مقترح سجلته لدي منذ نوفمبر 2005م ونشرته في موقع نيوز يمن وصحيفة النهار اللبنانية منذ شهرين ضمن ضمانات تغيير الرئيس وشروط قبول رحيله عن السلطة -والحمد لله لم يرحل- عن ضرورة إشعال حمى التنافس الانتخابي لتأكيد الاستحقاق الرئاسي.. قبل إقرار البرلمان للمرشحين المنافسين للرئيس علي عبدالله صالح الذي سيكون في ظل الانتخابات الحرة النزيهة والتي ستجري تحت الإشراف الدولي المباشر الذي تشترطه قوى المعارضة والمنافسون، وترحب به الإدارة السياسية اليمنية وتدعو إليه.. في هذه الانتخابات سيكون الرئيس علي عبدالله صالح الرابح الأول بلا منازع على هذه المرتبة، وإن بنسبة الديمقراطية العربية التي -حسب المحلل السياسي اللبناني الكبير فؤاد مطر- لا تخرج عن التسعين بالمئة.. أو الثمانين أو السبعين، فسجل نشاط الرئيس الحافل منذ عام 1978م يؤكد استحقاقه جماهيرياً وسياسياً وقبل كل ذلك موضوعياً.. كان المقترح هو ترشيح: - امرأة. - مواطن من المحافظات الجنوبية. - معارضة.. والأسباب الداعية لذلك هي: 1- بالنسبة للمرأة ليسجل لدى المراقبين الدوليين والعرب سبق اليمن في تشجيع المرأة على خوض المنافسة على كرسي الرئاسة، في الوقت الذي حرمت لأسباب اجتماعية وذهنية سياسية في بعض دول المنطقة العربية من بلوغ موقع عضوية البرلمان، كما يطمئن بلقيس وأروى ملكات اليمن في التاريخ القديم وجود حفيدات في إمكانهن وهن رئيسات إنجاز ما أنجزن جداتهن الملكات ولو على المدى البعيد.. 2- وعن المواطن من أي لمحافظات الجنوبية؛ إذ تعلو وتشتد من حين لآخر نغمة الجنوبية ونزعة الانفصال عن الوحدة وهي أفكار مرفوضة تشذ عن قاعدة التوحد الطبيعي، ولكن في ظل واقعنا الديمقراطي لا مجال لإنكار حقهم في التعبير عن رأيهم وإن خالف الطبيعة، غير أن الطبيعة تفرض علينا متابعة ما يصدر عن هذا التوجه أو ذاك فئوياً كان أو مناطقياً، وتفنيده بعقلانية وموضوعية، ولإثبات زيف الادعاء وفقاً لمنطق الأشياء يتعين فيما بعد طلب فرز عدد الأصوات المشاركة في الانتخابات في المناطق الجنوبية لمعرفة كمية من صوتوا للرئيس من معارضيه وانتماءهم المناطقي.. ولا عجب إذا اتضح أن نسبة الأصوات في المحافظات الجنويبة لصالح الرئيس صالح أكبر مما هي في المحافظات الشمالية، وإن قلت النسبة أو تعادلت مع أي جهة أخرى فلا تبرير لذلك بالكراهية الشخصية أو الرفض لمجرد الرفض كما المعارضة لمجرد المعارضة، إنما التنبيه لخلل يستوجب إصلاحه في إطار النظام القائم والعهد الحالي.. ولا يعني إذا قل عدد المصوتين للرئيس صالح في أي جهة إضفاء شرعية لدعوة انفصال الجنوب عن الشمال أو انفصال الشمال عن الجنوب بل تعطي دفعة لمواصلة مسيرة التنمية وتفرض إجراء المراجعة الدائمة والتقييم الموضوعي لهذه المسيرة. 3- أما المعارضة وسواء كان المرشح عنها جنوبياً أو شمالياً أو شرقياً أو غربياً أو هاشمياً أو قحطانياً أو غيره؛ فناتج التصويت له كما سبق القول يفرض على الإدارة السياسية التقييم لغرض مواصلة المسيرة لا الاكتفاء بما تقدم.. والمعارضة مشاركتها مطلوبة رغم المآخذ عليها من ناحية نشاطها السلبي أو تخبط مواقف قيادييها وعدم توحدهم، ضعف دورها، وليتأكد من مشاركتها ضآلة حجمها في الشارع من خلال نزول مرشح عنها مؤخراً من خارج إطارها إذ لا ينتمي -حسب علمي القاصر- لأي من أحزاب المعارضة، ففيصل بن شملان معروف عنه استقلالية توجهه، لكن يشكر له تضحيته وشجاعته وإقدامه على المنافسة فيما يحسب على المعارضة - لا لها- إخفاقها في اتفاقها على مرشح من بين المنتمين إلى أحزابها وإن اعتبرت ترشيح بن شملان عنها تأكيداً على فكرة التمثيل الوطني الشامل لا الحزبي الجزئي.. ولا مجال للدفاع عن خذلانها لنفسها والتجربة الديمقراطية مما ثبت حالة الإفلاس الشديد الذي تعانيه.. إني لأغمض عيني ثم أفتحها على كثير ولكن لا أرى أحدا ومع هذا يكون الرئيس علي عبدالله صالح هو الرابح الأول في معركة المنافسة على كرسي الرئاسة.. فهو الأحق والأجدر بإجراء المراجعة لما يعترض المسيرة من اختلالات ومعوقات لا بد وأن ترافق الخطوات تحو المستقبل والأخطاء مشروعة فيها فأن تخطو وتخطئ خير من ألا تخطو أبداً. وإن شكا أبناء المحافظات الجنوبية أو المحافظات الشمالية ليس غير الرئيس علي عبدالله صالح من يصيخ -لا يصغي فقط- لما يقال.. ويتفاعل مع ما يحدث ويعبر عنه صدقاً وحقاً ويشارك المواطن همه وتذكروا خطابيه الأخيرين في إب وذمار خلال الشهرين الماضيين.. حقائق لا مفر منها: إيجابية مشاركة المرأة وإن وقف منها بعض موقفاً سلبياً.. ضعف المعارضة وإفلاسها (دائماً)، شكوى وتذمر بعض أبناء الوطن من مختلف المناطق، والثقة التامة في نجاح الرئيس صالح في انتخابات الرئاسة لقربه من أبناء الوطن جميعاً ووجوب استفادته من حجم النتائج مهما كانت ومحاولة استقراءها وإن سبقت المقدمات. - رئيس تحرير مجلة (الشباب:: حوار) - رئيس منتدى النعمان الثقافي للشباب [email protected]