الجمعة , 7 يوليو 2006 م في الوقت الذي تواصل فيه حكومة الاحتلال الاسرائيلي عدوانها الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني وترتكب أفظع الجرائم الإنسانية، في هذا الوقت لا نجد تحركاً أو مبادرة أو فعلاً لإيقاف هذا العدوان الذي تجاوز حدوده في مداه ونتائجه المروعة التي راح ضحيتها العشرات من أبناء الفلسطينيين، وجرف الأراضي واقتلاع الأشجار وتهجير الفلسطينيين وفرض حصار شامل على غزة والضفة. والحقيقة فإننا قبل أن نطلب من الأسرة الدولية موقفاً شجاعاً ومؤيداً للحق الفلسطيني ضد هذه الغطرسة الاسرائيلية علينا أولاً أن نتساءل عن المواقف العربية والإسلامية تجاه هذا العدوان.. وما إذا كان قد تبلور عن موقف داعم لحقوق الأشقاء في فلسطين، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد صمت مريب تجاه العدوان الاسرائيلي؟! إن الشعب الفلسطيني ينتظر ويتطلع من الأشقاء العرب والمسلمين موقفاً واضحاً وسريعاً للحيلولة دون اتساع نطاق العدوان الاسرائيلي، حيث يدفع الفلسطينيون يومياً عشرات القتلى والجرحى فضلاً عن الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الفلسطيني جراء هذا العدوان والحصار. هل من صيحة وسط هذا الصمت المريب لإيقاف هذا العدوان الاسرائيلي المتواصل؟ هذا هو التساؤل الذي سيظل مطروحاً على قادة الأمة وعلى الشعوب الحية والمحبة للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم. إن خطوة الأممالمتحدة بالإعلان عن إرسال فريق لاستطلاع الحقائق في فلسطين يمثل الحد الأدنى من المهام المطلوبة من الأممالمتحدة، والتي كان يجب أن يكون بأكثر من هذا لو أن ثمة ضغوطاً عربية على هذه المؤسسة واللجنة الرباعية وباقي الأسرة الدولية للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني.