سلطان البركاني : على قادة الأمة العربية والإسلامية إعلان مواقف جادة إلى جانب الفلسطينيين عبدالوهاب محمود : القضية الفلسطينية محور نضالنا وما يحدث من جرائم إبادة سببه تخاذل المتخاذلين السفير أحمد الديك : الشعب اليمني أهل المدد والفلسطينيون لن ينسوا وقوفهم إلى جانبهم في كل الظروف شهدت العاصمة صنعاء أمس مسيرة المسيرات التي نظمها المؤتمر الشعبي العام وعدد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وشارك فيها مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني وذلك للتضامن مع الأشقاء في فلسطين جراء ما يتعرضون له من عدوان بربري من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي والتنديد بالجرائم البشعة التي ترتكب بحقهم وبالحصار الجائر المفروض على قطاع غزة .. ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس. وألقى في المسيرة الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني كلمة أكد فيها وقوف الشعب اليمني إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق حتى استعادة أرضه وكامل حقوقه ودعم كفاحه لإقامة الدولة الفلسطينية على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.. وطالب الشرعية الدولية بتطبيق قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية وردع العدوان الصهيوني الذي ارتكب أبشع الجرائم في الأراضي العربية المحتلة ضد النساء والشيوخ العزل والأطفال واستخدام الأسلحة المحرمة وجرف الأراضي الزراعية وفرض الحصار الظالم وتشريد السكان. ودعا البركاني قادة الأمة العربية والإسلامية إلى إعلان مواقف واضحة وعملية إلى جانب الشعب الفلسطيني من خلال عقد قمة عاجلة لإنقاذ الفلسطينيين من جور وصلف وهمجية الكيان الصهيوني الغاصب واتخاذ خطوات رادعة للعدوان. كما ناشد أصحاب الضمائر الإنسانية الحية في كل أنحاء العالم إلى اتخاذ مواقف جادة وعملية إلى جانب الشعب الفلسطيني المقهور، والعمل بكل قوة لإيقاف العدوان الهمجي والحصار الظالم والتجويع والقتل الذي يتعرض له الأشقاء في فلسطين. مشيراً إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي من جرائم بشعة ترتكبها قوات الاحتلال وحصار جائر يستهدف كل مقومات الحياة. كما ألقى أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي عبدالوهاب محمود عبدالحميد كلمة عن الأحزاب والتنظيمات السياسية اكد فيها ان القضية الفلسطينية هي محور نضالنا وان هذا الحشد دليل على قومية القضية الفلسطينية كأساس للنضال العربي والاسلامي حيث ان الاقات الفلسطينية وحدها لايمكن ان تطرح مقابل الامكانات الهائلة للصهيونية العالمية اسرائيل وحلفائها.. وأشار محمود الى ان مايحدث في فلسطين من جرائم حرب وابادة وعقاب جماعي للشعب الفلسطيني عامة وقطاع غزة خاصة ما كان ليحدث لولا تخاذل المتخاذلين وصمت الصامتين وضعف الأمة وتجزئتها.. مؤكداً ان الشعب العربي والاسلامي لن يسامح كل من يتخاذل عن اية قضية تهم الأمة وخاصة قضية الأمة العربية والاسلامية الاولى القضية الفلسطينية حتى يتم تحريرها من الاحتلال الصهيوني الغاشم واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .. كما ألقيت في المسيرة كلمات من رئيسة القطاع النسوي للمؤتمر بمحافظة صنعاء خديجة عبدالله الخطري وعن النقابات المهنية القتها الدكتورة علية شعيب وعن المرأة الاخت لطفية حمزة.. اعلنت تضامن الشعب اليمني بكافة فئاته وتنظيماته السياسية ومنظمات المجتمع المدني مع الشعب الفلسطيني المرابط والمدافع عن حقه ودعمهم لصموده حتى استعادة كافة حقوقه المسلوبة واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.. واستنكرت بشدة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأشقاء في فلسطين جراء الجرائم البشعة والإرهاب الصهيوني. وأشادت الكلمات بدعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لعقد قمة عربية طارئة للوقوف أمام الوضع المأساوي الذي يعيشه الأشقاء في فلسطين. وشدد الكلمات على ضرورة اتخاذ موقف عربي حاسم لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة الأرض المغتصبة واقامة الدولة الفلسطينية على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي وإيقاف جرائمها الإرهابية ضد الاطفال و النساء والشيوخ العزل .. مطالبة بإحالة جنرالات الحرب الصهيوينة إلى المحاكم الدولية جراء استخدام الاسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين الأبرياء. كما ألقيت في المسيرة كلمة عن منظمة التحرير الفلسطينية القاها سفير دولة فلسطين في اليمن الدكتور احمد الديك.. اشاد فيها بالمواقف الشجاعة للشعب اليمني وقيادته السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي اعطى القضية الفلسطينية جل اهتمامه وسجل مواقف شجاعة الى جانب الحق الفلسطيني في مختلف المحافل العربية والاسلامية في كل المواقف والمناسبات الدولية . وأكد أن الشعب الفلسطيني لن ينسى وقوف اخوانه في اليمن الى جانبه في كل الظروف ومساندتهم لقضيته العادلة التي يعتبرها أبناء اليمن قضيتهم الأولى ..معبراً عن شكره للجماهير الحاشدة التي خرجت الى هذا الميدان وتركت اعمالها من اجل مناصرة الشعب الفلسطيني. وأثنى السفير الفلسطيني على دعم ومساندة الشعب اليمني وقيادته السياسية المعنوي للقضية الفلسطينية .. لافتاً إلى أن اليمن يعتبر من أوائل الدول المبادرة لتقديم الدعم والمساندة والمناصرة للفلسطينيين .. معتبراً أن ذلك ليس بغريب على الشعب اليمني وأبنائه أهل المدد.. هذا وقد صدر في ختام المسيرة بيان أعرب عن قلق الشعب اليمني البالغ لتطورات الأحداث في فلسطين الحبيبة ومايتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من حصار ظالم وقتل وتجويع على مرأى ومسمع من العالم ،في ظل صمت دولي مريب ،يعطي الذريعة لقوات الاحتلال بالاستمرار في ارتكاب أبشع الجرائم وكافة صنوف الإرهاب ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني الأعزل وحرمانه من مقومات الحياة الأساسية والعلاج وقطع الكهرباء والمياه، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية مروعة لم تشهد لها الإنسانية مثيلاً في ظل عجز الدول الراعية للسلام والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بل ودعم بعضها الآخر لهذا العدوان الصارخ الذي يمثل انتهاكاً لكافة العهود والمواثيق الدولية. وقال البيان: إن المؤتمر الشعبي العام بكافة تكويناته القيادية والقاعدية وكافة أبناء الشعب اليمني من أحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات المجتمع المدني لتعبر عن حزنها واستنكارها لما يجري على الأرض الفلسطينية في غزة والضفة والقدس الشريف من حرب إبادة جماعية تنم عن عنصرية العدو الصهيوني وعدائية هذا الكيان للسلام ونكثه لكافة الاتفاقات والمواثيق والقرارات الدولية كما هو العهد به دائماً كياناً شاذاً منتهكاً لحقوق الإنسان وجميع التعاليم السماوية والأعراف والمواثيق الدولية. وأضاف : إن المؤتمر الشعبي العام والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ليسوؤها استمرار هذا العدو المتغطرس في عدوانه وصلفه دون أي رادع، ومن هنا جاء تنظيم هذه المسيرة الجماهيرية الكبرى كتظاهرة شعبية تعبر عن مناصرة ومؤازرة الشعب اليمني لأشقائه في فلسطين في غزة وفي الضفة والقدس الشريف وكل الأراضي الفلسطينية وتضامنه الكامل واستعداده للوقوف مع أشقائه المحاصرين في فلسطين كل فلسطين بكل غالٍ ونفيس تأكيداً للموقف الرسمي الداعم والمستمر لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الداعم دوماً للقضايا العادلة للأمة وفي مقدمتها قضية الشعب العربي الفلسطيني ودعم نضاله الوطني من أجل تحرير ارضه واقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف. ودعا البيان كافة القادة العرب وكل أبناء الأمة العربية والإسلامية للتضامن مع الأشقاء الفلسطينيين في هذه اللحظات العصيبة في مواجهة الصلف الصهيوني وكسر الحصار الظالم على قطاع غزة والسماح بدخول المواد الغذائية والأدوية والوقود والوسائل اللازمة التي تقوي صمودهم وتدعم نضالهم المشروع حتى استعادة كامل الحقوق للشعب الفلسطيني الشقيق. وثمن البيان دعوة فخامة الرئيس لعقد قمة عربية طارئة للوقوف بجدية وحزم أمام العدوان السافر والحصار الظالم الذي يتعرض له الأشقاء في فلسطين .. مشيداً بمواقف الشعوب العربية وقواها السياسية ومنظماتها الجماهيرية على امتداد الساحة العربية وفي المقدمة الإخوة في دول الطوق. وحيا الموقف الصلب للأشقاء الفلسطينيين في الأراضي العربية المحتلة عام 1948 وتصديهم لإجراءات المحتلين وتضامنهم مع إخوانهم في باقي المناطق العربية الفلسطينية. وحمًل البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مسؤولية الفشل في حماية أبناء الشعب الفلسطيني وإيقاف الارهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني العنصري الغاصب ، ودعا الدول الراعية للسلام ودول العالم الحر إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية إزاء ما يحدث من حرب ابادة ضد ابناء الشعب العربي الفلسطيني والتي ذهب ضحيتها المئات من الاطفال والشيوخ والنساء . ودعا المؤتمر الشعبي العام والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الإخوة الفلسطينيين بمختلف فصائلهم،إلى توحيد جبهتهم الداخلية ورص صفوفهم وسد كل الثغرات التي يستغلها الأعداء لضرب وحدة الصف الفلسطيني والنيل من نضاله . كما شكل المنظمون للمسيرة لجنة برئاسة عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية الدكتور احمد عبيد بن دغر وعضوية عدد من الشخصيات ممثلين عن الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، لتسليم البيان ورسالة للأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون عبر مكتب الامم المتحدة بصنعاء.. حيث أكدوا في الرسالة ادانة ورفض مؤسسات المجتمع المدني من احزاب سياسية ومنظمات جماهيرية ومن ورائهم جماهير الشعب اليمني كافة صنوف الارهاب والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، معربين عن الاستنكارلاستمرار الكيان الصهيوني المتغطرس في عدوانه وصلفه دون أي رادع ضارباً عرض الحائط بكافة الاتفاقات والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.. وعبروا عن املهم في ان تتحمل المنظمة الدولية مسئوليتها في حماية الشعب الفلسطيني تحقيقاً لأهدافها النبيلة واتخاذ الاجرءات الصارمة والعاجلة لضمان فك الحصار الجائر على ابناء قطاع غزة وتوفير الغذاء والأدوية والكهرباء وايقاف كافة اصناف القتل والتنكيل ضد ابناء فلسطين ،وفتح المعابر والسماح لأبناء الشعب الفلسطيني داخل الضفة و القطاع بحرية الحركة والانتقال ،واحالة مجرمي الحرب الاسرائيليين للمحاكمة الدولية ،وكذا تطبيق قرارات الشرعية الدولية ،واقامة الدولة الفلسطينية . المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ،وذلك تحقيقاً لأمن واستقرار المنطقة وتعزيز الامن والسلم الدوليين. من جهة أخرى نظمت الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني أمس بمدينة سيئون مهرجاناً خطابياً وتضامنياً مع أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق تحت عنوان (الأقصى في خطر - غزة لن تموت).. وفي المهرجان الذي شارك فيه عدد من أعضاء مجلس النواب والمسئولون في السلطة المحلية ومديرو العموم بمكاتب الوزارات والمديريات وأعضاء المجالس المحلية بالمحافظة والمديريات وجمع غفير من المواطنين ألقيت كلمة عن الفعاليات والتنظيمات السياسية و الاجتماعية بوادي حضرموت ألقاها نزار سالم زين باحميد استنكرت الصمت العربي و العالمي تجاه القضية الفلسطينية مؤكدة أهمية الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية. وقال باحميد: إن واجبنا اليوم أن نرفع مستوى أنظارنا لنرى ما يجري حولنا بصورة أوضح،ثم نوظف الجهود لمواجهة الحملة الشرسة علينا وع إسلامنا ،مؤكداً أن أبناء غزة من رجال ونساء وأطفال وشيوخ يمثلون العزة الحقيقية في مواجهتهم للكيان الصهيوني وكسرهم للحصار المفروض عليهم. من جانبه أكد الشيخ والداعية الإسلامي صالح عبدالله باجرش أن نصر المسلمين قادم بإذن الله مهما كان ذلك الجرح.. وقال : غزة ليست أول الجراح..فجراح المسلمين كلها تنزف ..وستظل فلسطين حرة بعزيمة المناضلين الذين يواجهون شتى أصناف التعذيب والتنكيل من قبل المحتلين. وأضاف : إن واجبنا تجاه فلسطين أن نوحد كلمتنا وان نتجمع على وحدة الصف ينبغي نرسخها ونعمقها ثم نقبل على الله ونعلم أننا ننتصر بطاعتنا لربنا سبحانه وتعالى. هذا وقد تخلل الحفل قصيدة شعرية للشاعر عرفان خميس فرارة وصفت تخاذل العربي تجاه هذه القضية التي يعيشها أبناء فلسطين وبشكل خاصة أبناء غزة . كما قدمت فرقة الاحقاف بتريم أنشودتين تحت عنوان (نصرة فلسطين ،لا لن نرحل) .. كما نظم فرع الجمعية الخيرية لنصرة الأقصى الشريف بمحافظة شبوة أمس بعتق مهرجاناً تضامنياً مع أبنا الشعب الفلسطيني فيما يتعرضون له من قتل وتنكيل وحصار جائر وظالم من قبل دولة الكيان الصهيوني وعدوانها الغاشم. وفي المهرجان الذي أقيم تحت شعار (معاً لفك الحصار 00غزة في الانتظار ) أشار وكيل المحافظة المساعد علي بن راشد الحارثي ورئيس فرع الجمعية بالمحافظة طالب مبارك باعوضة إلى أبعاد الحصار الصهيوني المضروب على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأثاره الإرهابية على المواطنين الفلسطينيين. وأكدا أنه يمثل حلقة متقدمة من حلقات مسلسل الإرهاب الصهيوني الذي يمارس على مدارالساعة ضد الأشقاء في فلسطين المغتصبة في محاولة يائسة وبائسة لسلب الإرادة الفلسطينية إيمانها وقوتها في الدفاع عن حقوقها المشروعة المتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على تراب أرضها الطاهرة وضمان حق العودة لأبنائها المشردين في الشتات.. ودعيا إلى تقديم الدعم ومد يد العون لأبناء فلسطين ومقاومتهم الصامدة في وجه العدو الصهيوني ومؤازرة نضالهم الوطني المشروع.. كما ألقى عضو رابطة علماء المسلمين بفلسطين الشيخ غسان عبدالكريم أبوشمالة، كلمة أشاد فيها بالمواقف الثابتة لليمن حكومة وشعبا من القضية الفلسطينية والمترجمة بجلاء من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يولي هذه القضية جل اهتمامه ويستحضرها في كل المحافل العربية والدولية. ونوه إلى أن هذه الموقف الأصيلة يعتز بها الشعب الفلسطيني ويجد فيها عزة وكرامة ومدداً وقوة تآزر نضال الشعب الفلسطيني وصموده. وأكد أن ما تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني من أنواع العذاب والنكال والقتل والتجويع والحصار وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي سيظل وصمة عار على جبين النظام الدولي الجديد وصمته إزاء معاناة ومآسي الفلسطينيين.
