شهدت العاصمة صنعاء اليوم مسيرات شعبية حاشدة ومهرجانات خطابية شاركت فيها كافة القوى السياسية في السلطة والمعارضة والفعاليات الاجتماعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني والهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني للتضامن والتنديد بما يتعرض له ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان بربري ومجازر وحشية وحرب إبادة جماعية على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي . وقد امتدت تلك المسيرات الشعبية الحاشدة من ساحة ميدان السبعين الى ميدان التحرير .. معبرة عن موقف اليمن قيادة وحكومة وشعبا الداعم لقضية الشعب الفلسطيني العادلة ونضاله المشروع ضد الاحتلال . وعبرت الجماهير اليمنية الغاضبة عن تنديدها بما ترتبكه قوات الاحتلال الاسرائيلي من جرائم حرب ومجازر وحشية وحرب إبادة جماعية ذهب ضحيتها الاطفال والشيوخ والنساء والذين تحصد ارواحهم الصواريخ والطائرات وآلة الموت الاسرائيلية على مرأى ومسمع من العالم الذي ظل عاجزا ومتخاذلا عن لجم إسرائيل عن عدوانها الهمجي البربري الجبان وارتكاب تلك المجازر الوحشية التي تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية كما استنكرت الجماهير اليمنية والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية المشاركة في تلك المسيرات والمهرجانات الغاضبة الموقف المتخاذل للإمم المتحدة وعجزها عن تنفيذ قراراتها المتصلة بإسرائيل ومنها القرار الصادر يوم امس عن مجلس الامن الدولي والذي يطالب إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار ولكن إسرائيل وكما هي عادتها ضربت بكل قرارات الشرعية الدولية عرض الحائط ولم تعر القرار الاخير لمجلس الامن اي اهتمام وحيث واصلت عدوانها وقتلها للإبرياء من المواطنين الفلسطينيين العزل والمحاصرين في قطاع غزة . وتساءل المشاركون في مسيرة الغضب في مسيرة الغضب والاستنكار عن اسباب عجز المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن الدولي وتقاعسه عن الزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واستخدام القوة ضدها تنفيذ للبند السابع من ميثاق الأممالمتحدة واسوة بما تم مع العديد من البلدان بدلاً من اللجوء إلى محاباة إسرائيل وتركها تعربد بصلف وعنجهية لارتكاب مجازرها الوحشية وممارسة حرب الإبادة الجماعية وفرض حصارها الجائر ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة .. منددين بسياسية الكبار والتعامل بمعايير مزدوجة في كل ما يتصل باسرائيل . وطالب المشاركون في تلك المسيرات والمهرجانات الغاضبة بمحاكمة قادة الكيان الصهيوني وفي مقدمتهم الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ورئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية ليفيني ووزير الدفاع ايهود باراك ورئيس اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي كمجرمي حرب امام محكمة الجنايات الدولية اسوة بما جرى مع مجرمي الحرب في صربيا وغيرها . واكد المشاركون على وحدة الموقف اليمني الرسمي والشعبي وفي السلطة والمعارضة ازاء ما يتعرض له ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان وحشي وحصار جائر .. مطالبين بالوقوف الفوري للعدوان الإسرائيلي وإنهاء الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة . كما طالبوا بوحدة الصف الوطني الفلسطيني وتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية لمواجهة العدوان والغطرسة الإسرائيلية، وناشدوا الدول الشقيقة والصديقة الوقوف القوي والحازم، إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته الراهنة .. مؤكدين وقوف اليمن قيادة وحكومة وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعم نضاله المشروع من أجل نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وفي المسيرات والمهرجانات الخطابية الحاشدة بالعاصمة صنعاء ألقيت كلمتان من قبل الاخوين محمد الغربي عمران عن الأحزاب والتنظيمات السياسية وعن علماء اليمن القاها القاضي حمود الهتار وعن الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني جددت في مجملها ادانة بلادنا حكومة وشعبا استمرار حرب الابادة التى يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني وآلته الحربية المتوحشة والغاشمة ضد ابناء الشعب الفلسطيني الاعزل في قطاع غزة. كما استنكرت العجز والتخاذل العربي والصمت الدولي حيال مايتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر في قطاع غزة، واعتبرت ذلك مشاركة في جريمة تستهدف إبادة شعب أعزل . وطالبت بايقاف العدوان وانهاء الحصار وفتح جميع المعابر بصورة دائمة،وقطع العلاقات القائمة مع العدو الصهيوني بكل صورها وأشكالها ، وكذا تجميد العلاقات مع الدول المساندة للعدو الصهيوني ، كما دعت الى سحب المبادرة العربية لعدم جدواها، ودعوة الحكومات العربية لاحياء ميثاق الدفاع العربي المشترك . ودانت الكلمات العدوان الإسرائيلي المتوحش والإرهاب الصهيوني الذي يمثل تهديدا وخرقا لكل الشرائع السماوية والأعراف الدولية والقيم والأخلاق الإنسانية. واعتبرت ما يجري في قطاع غزة هو محرقة صهيونية ضد الإنسانية، وأن التخاذل العربي والصمت الدولي شجع الإحتلال الصهيوني على جرائمه وعداونه. وأشادت بمواقف الشعوب العربية والإسلامية والجماهير على مستوى العالم التي خرجت معبرة عن تضامنها الكبير مع أبناء قطاع غزة ومجسدة رفضها واستهجانها واستنكارها لمجازر ومشاهد الإرهاب الصهيوني التي تطال كل صور الحياة وقدسيتها . ولفتت الكلمات إلى موقف العدو الصهيوني الأرعن في رفضه لقرار مجلس الأمن الداعي لإيقاف الحرب، واعتبرت ذلك إمعانا من الصهاينة في العدوان والذي استمرأ مشاهد القتل والدمار والدماء البريئة التي تسيل في الشوارع والأزقة والأننين الذي يتصاعد من تحت أنقاض البيوت المهدمة ومن أسرة المستشفيات التي تعج بالجرحى. وأكدت على مواصلة دعم القضية الفلسطينية ودعم صمود المقاومة التي تعبر عن حق الشعب الفلسطيني ، ومواجهة المخطط الصهيوني الذي يستهدف عقيدة الأمة وأرضها وعرضها وكرامتها . من جهته أكد الناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) سامي أبو زهري استمرار المقاومة في إطلاق الصواريخ وانها لن تنكسر او تستلم . وحيا ابو زهري مواقف الشعب اليمني حكومة وشعبا وعلى رأسها فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لدعم الدائم لقضية الشعب الفلسطيني التي تعتبر قضية العرب المركزية .. مؤكدا ان معركة الحسم مع العدو الاسرائيلي باتت قريبة ونصر المقاومة في فلسطيني قريب. فيما أكد البيان الصادر عن هذه الفعاليات وقوف كل جماهير الشعب اليمني بفعالياته المختلفة السياسية والإجتماعية والثقافية والإتحادات والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني والعلماء والمفكرين والطلاب والنساء إلى جانب إخوانهم المرابطين في أرض فلسطين وقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إرهابية ممنهجة دون رادع من ضمير وعلى مرأى ومسمع العالم. وقال البيان " إن جماهير الشعب اليمني تجدد استنكارها وإدانتها ورفضها المطلق لهذا العدوان البربري والإرهابي المزود بالأسلحة التكنولوجية الحديثة. وأضاف " إن اليمن حكومة وشعبا تناشد الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة والفاعلين الدوليين والمنظمات الإنسانية وكل الضمائر الحية في العالم باتخاذ خطوات عملية وقرارات شجاعة لإيقاف الحرب على الشعب الفلسطيني وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وكافة الأراضي المحتلة وفتح المعابر وإنهاء الحصار الجائر وإعادة بناء ما دمرته الحرب في قطاع غزة وحماية الشعب الفلسطيني وتمكينه من بناء مؤسسات دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. ونوه البيان إلى أن العدوان الصهيوني قد استخف بكل الجهود الدولية والإنسانية والمنظمات الحقوقية المبذولة لوقف الحرب على غزة ومستهينا بكل الجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة وتحدى إرادة الضمير العالمي والإنساني الحي في أرجاء العالم الذي خرج متظاهرا ومستنكرا ومنددا بالعدوان، داعيا إلى تظافر الجهود الدولية لوضع حد لهذه الهمجية. كما دعا كل الشرفاء في العالم إلى مواصلة الضغط على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وعلى الفاعلين الدوليين من إجل إيقاف الإبادة الجماعية لشعب أعزل ومنع العدو الصهيوني من مواصلة جرائمه، وتفعيل القانون الدولي الذي يجرم الإحتلال والقتل والتشريد ، ومحاكمة الكيان الصهيوني على ما ارتكبه من جرائم حرب وإبادة في قطاع غزة. وناشد البيان كافة الفصائل الفلسطينية الى توحيد صفها وجمع كلمتها في ميدان المواجهة والمقاومة . وطالب بضرورة تطوير الجامعة العربية الى كيان لاتحاد عربي تحقيقا لامال الامة العربية ، بالاضافة الى اقامة اتحاد عربي شعبي يمثل النخب العلمية والفكرية والنقابية والحزبية والمنظمات الجماهيرية لمتابعة اقامة الاتحاد العربي بين الدول العربية . سبا
