تتواصل بوتائر عالية الجهود اليمنية المكثفة الرامية لوقف العدوان الهمجي والوحشي والمذابح البشعة التي ظل يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة. وأكدت مصادر مطلعة أن اليمن تتمسك بعقد القمة العربية الطارئة التي دعا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الى عقدها للوقوف أمام ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان بربري ومجازر وحشية وحرب إبادة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت تلك المصادر أن الجمهورية اليمنية ترى أن تلك القمة الطارئة لابد أن تحقق ثلاثة أهداف رئيسية هي: إيقاف العدوان الإسرائيلي، وإنهاء الحصار المضروب على غزة، وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. مشددة على أن القمة يجب أن تتجاوز مجرد مواقف والشجب والإدانة إلى تحقيق هذه الأهداف العملية الملحة، وإلا تكون محطة لتكريس واقع الانقسام العربي. وان تخرج كما دعا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بموقف عربي موحد إزاء المجازر الإسرائيلية, وتجاه ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض عليهم. وأفادت المصادر أن دعوة فخامة رئيس الجمهورية إلى حضور قيادتي حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين وبقية القيادات الفلسطينية الفاعلة هذه القمة يعد مطلبا ضروريا لحل الخلافات ورأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني باعتبار أن ذلك يشكل الأساس الذي بدونه سيستمر العدو الإسرائيلي في ممارسة جرائمه البشعة. وكان فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية قد دعا مجلس الأمن الدولي إلى التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وإلزام حكومة العدو الإسرائيلي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وقال فخامته في كلمته التي ألقاها في افتتاح القمة السادسة لتجمع صنعاء للتعاون الاقتصادي والأمني والسياسي والثقافي يوم أمس ألأول في العاصمة السودانية الخرطوم إن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي وحدها دون غيرها من تستطيع وقف هذا العدوان البربري الوحشي وإجبار إسرائيل وإقناع مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار فوري بإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة. وأجرى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح خلال الأيام الماضية اتصالات هاتفية مع عدد من القادة والزعماء العرب، وقادة بعض المنظمات الفلسطينية وتشاور معهم حول الأوضاع في فلسطين في ضوء العدوان الهمجي والمجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأكد أهمية اتخاذ موقف عربي موحد وفعال إزاء تلك المجازر الإسرائيلية الوحشية. كما أكد فخامة الرئيس على ضرورة تجاوز الخلاف الفلسطيني- الفلسطيني الذي أعطى الفرصة لإسرائيل لارتكاب جرائمها في ظل ما عكسه ذلك الخلاف في الساحة الفلسطينية من تأثيرات سلبية في الموقف العربي والتضامن الإسلامي والدولي مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة في مواجهة العدوان الإسرائيلي وما تفرضه من حصار جائر على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزه. هذا وكانت الحكومة اليمنية ومجلسا النواب والشورى وجمعية علماء اليمن والأحزاب والتنظيمات السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية والشعبية قد أدانت العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة وحرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع. وطالبت المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل والفوري لإيقاف هذه المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها المتكرر ضد الشعب الفلسطيني والانصياع لقرارات الشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. كما شهدت العاصمة صنعاء ومختلف المدن اليمنية خروج سلسلة من المسيرات الشعبية الحاشدة التي نددت بالعدوان الإسرائيلي الغاشم، وطالبت بتحقيق تحرك عرب وإسلامي فعال لإيقاف المذابح الإسرائيلية، ورفع الحصار عن غزة والانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية الأخرى, وتمكين الشعب الفلسطيني من تحرير أرضه كاملة وإقامة دولته الفلسطينية على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. 26 سبتمبر نت