الإثنين , 24 يوليو 2006 م شيء مؤسف أن يعجز العرب عن عقد قمتهم الطارئة في هذه الظروف العصيبة التي تعيشها الأمة، وأمنها القومي يتعرض للتهديد من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي، وهي تواصل ضرب الشعبين اللبناني والفلسطيني في جريمة بشعة يستنكرها العالم بأسره. لقد بذلت اليمن ومنذ بداية الحرب العدوانية الاسرائيلية جهودها المكثفة لعقد هذه القمة الطارئة من أجل اتخاذ قرارات فاعلة لوقف العدوان وتفعيل الشراكة الدولية في تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام بما فيها خارطة الطريق ومقررات القمة العربية في بيروت عام 2001م. ولم تجد اليمن بُداً عندما استحال توفير الإجماع لعقد هذه القمة، وحرصاً منها على عدم تعريض وحدة الصف إلى مزيد من التدهور قررت سحب دعوتها لعقد هذه القمة وإفساح المجال أمام المبادرات المطروحة لإيقاف إطلاق النار وتفعيل الجهود الدبلوماسية لتحقيق تسوية شاملة وعادلة ودائمة في منطقة الشرق الأوسط. ومن الطبيعي أن تبقى اليمن سنداً قوياً لكل جهد أو مسعى من أجل إيقاف العدوان الاسرائيلي البشع ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتأكيد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته الأخلاقية والإنسانية في الضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي وقف عدوانها والرضوخ إلى مسارات التسوية وعدم اللجوء إلى القوة واستعراض قواتها العسكرية، لأن ذلك لن يخدم اسرائيل أو يحقق السلام للمنطقة وشعوبها. وهذه المواقف اليمنية تنبع من الحرص على حقوق الأمة وعدم اتساع الشقة بين الأشقاء ولكل ما من شأنه وقف العدوان والاحتلال واستعادة الحقوق وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وتطبيق كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالنزاع العربي الاسرائيلي.