تاريخ 7 / 10 / 2006م وزيرة الخارجية الأمريكية تزور المنطقة ، مصر، فلسطينالمحتلة و...إلخ" وسط إعلام متناقض.. يقول الإعلام العربي إن الغاية من هذه الزيارة هو كما هي العادة "بحث المسائل المتعلقة بآفاق التعاون المشترك خاصة فيما يتعلق بالإرهاب". أما الإعلام الأمريكي، كما هو الحال في صحيفة "الواشنطن بوست" عدد 10/1 فيذهب إلى أن هذه الزيارة تحاول أن تحقق هدفين: 1) تشجيع السلطة الفلسطينية«أوسلو» على دحر حماس، وإسقاط حكومتها، وتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني للاعتراف باسرائيل ملاحظة: الشعب الفلسطيني يرزح تحت سيطرة الجوع لعدم صرف مرتبات الموظفين الفلسطينيين وترى الإدارة الأمريكية أن فرض الجوع على الشعب الفلسطيني سيخلق معادلة ضرورية، هي أن رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني يساوي الاعتراف بالكيان الاسرائيلي.. وترفض الوزارة الفلسطينية التي شكلتها حماس الاعتراف باسرائيل؛ لأنه اعتراف بالمحتل ليصبح الشعب الفلسطيني بهذا الاعتراف شعباً بلا وطن، وليكون الكيان الاسرائيلي هو الشعب صاحب الوطن، وهذا مخالف لكل المنطق على المستوى العالمي، فكيف يعترف شعب بمن يحتله؟!. 2) أن تحقق أمريكا هدف «الدول العربية المعتدلة» وهذا يعني أن يقوم منطق الاعتدال على الاعتراف باسرائيل واقعاً مفروضاً في المنطقة، ويتقدم الاعتدال البيعة الشرعية لأمريكا باعتبارها القطب الأوحد الذي يستطيع أن يقوم بفرض العولمة التي تفرض منطقها الوحيد، ثقافة وسياسة واقتصادا. أما الهدف الذي تقوله "الديلي تلجراف" البريطانية من وراء زيارة رايس فهو تقديم الشرق الأوسط كنموذج يقبل أي إجراء تتخذه أمريكا لتمرير أي سياسة تراها، كيلا يستطيع أحد من شعوب العالم الوقوف أمام غطرستها، وتضرب الصحيفة مثلاً بما حلّ بالعراق وما تحاول أن تجنيه من ثمار في لبنان لم تستطع أن تجنيه في الحرب لتعكس النصر الذي حققه لبنان ضد اسرائيل وأمريكا اللتين لم تستطيعا إحراز نصر مذكور.. تقول الصحيفة إن أمريكا في مأزق، وهذه الزيارة محاولة لكسر هذا المأزق.