تستمر المعارك طاحنة ضروساً في جنوبلبنان، بين الدويلة الإقليمية «العظمى»، دويلة الكيان الصهيوني وبين المقاومة العظمى بكل المقاييس، الأولى بكل أصناف أسلحة الدمار والخراب الشامل على رؤوس المدنيين، والثانية تدافع بالكمائن والصواريخ على أجساد الجنود، في ذات الوقت يستمر العدو الصهيوني بمجازره سيئة الصيت في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بشكل واسع وغريب، وبين ما يمر في المنطقة العربية من أحداث ومظاهرات يبرز دور جمعية كنعان لفلسطين، ممثلة برئيسها الأخ العقيد الركن يحيى محمد عبدالله صالح، رئيس الجمعية برفع خيمة سميت «خيمة المقاومة» لتكون دعماً وسنداً للشعب الفلسطينيواللبناني والعراقي في مقاومتهم وكفاحهم العادل من أجل نصرة قضاياهم. وكما عودتنا اليمن دوماً، بمواقف رئيسها وزعيمها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الثابتة والمبدئية تجاه نصرة قضايا أمتنا العربية العادلة وحكومتها وشعبها، على دعمها ومساندتها للشعب العربي عامة ولفلسطينولبنان والعراق خاصة، إذ تجلت المناشط والفعاليات التي أظلتها هذه الخيمة المباركة، من خلال جمع المساعدات وفتح باب التبرعات وإنشاء لجنة لهذا الغرض، وفتح الحسابات الخاصة في البنوك. وتؤكد هذه الخيمة بضيوفها على مختلف مشاربهم واتجاهاتهم أن العالم العربي ما زال بخير، إذ برز ذلك من خلال مجموع الكلمات التي ألقيت في أيام الفعاليات، من كلمة الجمعية، إلى فلسطين، إلى لبنان لتؤكد بمجموعها على الدعم والإسناد للشعوب العربية المقاومة والمدافعة عن شعوبها وكرامتها، وفي المقدمة منها المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية والمقاومة العراقية. كما قامت محافظة تعز بتوجيهات محافظها الأخ القاضي أحمد عبدالله الحجري بافتتاح خيمة للمقاومة تصب في نفس الاتجاه الأول، وتعمل لدعم وإسناد الشعبين الفلسطينيواللبناني، من خلال التبرعات والمساعدات والندوات، وكل الطرق الداعمة للصمود. وفي نفس الوقت قام الأخ منصور عبدالجليل محافظ محافظة ذمار بإقامة خيمة لذات الهدف والمسعى. إن قيام مثل هذه الفعاليات لتعطي بالتأكيد دفعاً قوياً لصمود الشعوب المناضلة والمكافحة، كما ترفع من معنوياتها وتجدد من قوة صمودها من خلال شعورها بأن هناك من يقف معها ويدعم حقها في الوجود والتحرر والسيادة. فهنيئاً لليمن على هذا الجهد، ولا غرو، لأنه يأتي من أصل العرب وموطنهم الأول. - نائب ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين