22/9/2006 إن استباق المشترك في إصدار أحكامه على العملية الانتخابية من خلال التشكيك بنتائج الانتخابات الرئاسية قبل الإعلان عن الحصيلة النهائية دليل ضعف ومحاولة الإساءة للوطن الذي ارتضى أن تتداول السلطة سلمياً عبر صناديق الاقتراع ، كيف لهذه الأحزاب المشاركة في إدارة العملية الانتخابية أن تصدر أحكاماً نهائية عن عدم نزاهة الانتخابات على الرغم من وجود مراقبين دوليين عملوا في الميدان ورافقوا عملية الانتخابات بمختلف مراحلها ، والتي كانت مفتوحة للرقابة الدولية بمستوى عالٍ وواضح في كافة الدوائر والمراكز الانتخابية . من المؤسف أن نسمع هذا الكلام في الداخل عكس ما نسمعه من قبل المراقبين والإعلام العربي والدولي الذي أكد أن الانتخابات سارت بسلاسة وشفافية وأكثر هدوء ، مقارنة بجميع العمليات الانتخابية السابقة. وهذا لا يعني عدم حدوث مخالفات أو مشاكل أمنية ، فذلك يحدث في أرقى البلدان الديمقراطية ، وما حدثت من مخالفات فهي تكاد تكون طفيفة لا تذكر ولا يمكن بأي حال من الأحوال استغلالها وإلقاء التهم جزافاً على العملية الانتخابية ونزاهة سيرها ؛لأن ذلك إساءة للوطن ولإرادة الناخب الذي خرج ليسهم في صنع المستقبل من خلال انتخابه للرئيس بقناعة تامة. وعبّر الإقبال الكبير إلى مراكز الاقتراع على الوعي الكبير الذي ظهر به ، كنا نتمنى أن تصل المعارضة إلى نفس الوعي بعد أن أثار حنقها الإعلان عن فوز مرشح المؤتمر الشعبي العام علي عبد الله صالح في النتائج الأولية للجنة العليا للانتخابات لتخرج من دائرة المزايدات والقبول بنتائج الانتخابات بحسب ما سوف تعلنها اللجنة العليا للانتخابات على اعتبار أن هذا الحدث العظيم الذي تعيشه اليمن هو عرس حقيقي للديمقراطية اليمنية لتأسيس مستقبل جديد الفائز الأول والأخير هو الشعب الذي يؤمل كثيراً على نجاح الانتخابات في إحداث تغيير كبير في حياة شعبنا ووطننا الحبيب.