جميعنا يعرف أن علي عبدالله صالح.. رجل متسامح.. يعلو فوق الصغائر.. ويسمو عن التفاهات.. مقتدر.. لكنه أيضاً حكيم .. من أجل الشعب والوطن .. يتجاوز عن الخطأ .. ويعفو عند المقدرة. - لن أعد مزاياه .. وصفاته .. التاريخ يتحدث عنه وسيظل .. ويكفي أنه زعيم استثنائي لا يعرف لون ورائحة الدم.. - لكن في فمي ماء .. وفي رأسي سؤالاً .. وليسمح لي فخامته أن أقول له: إذا كانت سماحتك مكرمة عند اللئام .. وليس الكرام .. فما هو الحل ؟!. - إذا كان عفوك .. وتجاوزك عن أخطائهم لم ينفع .. ومازالوا في إرهابهم .. وإجرامهم .. وقتلهم الأبرياء .. وعبثهم بالأمن .. لم يستفيدوا من العفو .. ولم يتراجعوا عن ممارسة الإرهاب والقتل ولم يصلحوا من أنفسهم الأمّارة بالسوء .. ولم يعودوا إلى الصواب والحياة السوية كمواطنين صالحين.. إذا ًما هو الحل!!؟!. - اسمح لي فخامة الرئيس أن أقول لك: يكفي تسامحاً .. ما عاد لنا حاجة في تسامحك مع هذه الفئة المتمردة .. الضالة .. - الوطن فقد بسببهم مئات الشهداء من الرجال الأبطال .. وخسر أكثر من 600مليون دولار من خزينة الدولة وأموال الشعب!!. - تكبدنا خسائر بشرية وسياسية واقتصادية وسياحية وتنموية ومالية وأمنية .. والمجرمون يعرفون ماذا فعلوا وحجم الكوارث التي تسببوا بها.. ومع كل ذلك هاهم قد عادوا إلى التمرد والإرهاب دون أدنى إحساس بما اقترفوه. - أيهما أفضل .. حياة 22 مليوناً أم حياة حفنة متمردين (إرهابيين)؟!. - أيهما أهم.. أمن وأمان البلاد والعباد والحفاظ على السكينة والاستقرار .. أم المسامحة مع من لم يستفيدوا ويريدوا نسف كل شيء ؟!. - فخامة الرئيس.. عفوت وما قصرت .. لكنهم غدروا .. وسامحت وما تعاليت أو تكبرت .. لكنهم طغوا وتجبروا .. وتجاوزت وتغاضيت .. لكنهم بالفساد أكثروا .. و أكرمتهم.. فجحدوا .. - قلت لهم عيشوا .. آمنين .. صالحين .. ومنحتهم محافظاً يملأ ما حوله عقلاً .. واتزاناً .. وتفهماً.. لكنهم نكثوا .. و أرادوا للوطن الدمار.. ولن يفلحوا أبداً.. - ألا يكفي (تسامحاً) بعد كل هذا.. ما عاد له نفع ولا جدوى عند اللئام .. أعداء الوطن والمواطن .. والأمن والاستقرار .. والتطور .. والنماء .. الحاقدين .. والمتمردين؟!. - اتركهم للشعب ليحاكمهم.. ويقتص للشهداء وللأبرياء وللوطن.. وللحق الذي أصبح واضحاً جلياً .. وما عاد يحتمل .. عفواً .. أو تسامحاً.. فقد طفح الكيل.. وبلغ السيل الزبى!!. [email protected]