هانحن على وشك أن ندلف إلى بوابة الغد المشرق، بوابة النهوض والتنمية التي بات الوصول إليها قاب قوسين أو أدنى. هذا الحدث المهم وهذه التظاهرة التجارية والمالية الكبيرة التي ستحتضنه حاضرة المدن اليمنية وعاصمتها السياسية مدينة آزال ليشهد الجميع الميلاد الاستثماري الكبير في بلاد «العربية السعيدة». يبدو أن القطار يسير في الاتجاه الصحيح نحو غايته المنشودة بوتيرة عالية وحماس كبير ليحط رحاله في محطة الأمل القادم في سماء المال والأمل متزوداً بالوقود اللازم لحاجيات المرحلة ومتطلبات المستقبل في ظل جهود الدولة ودول مجلس التعاون والمانحين من أجل إحداث حراك تنموي فاعل وتطور اقتصادي ملموس يؤهل الاقتصاد الوطني للاندماج في اقتصاديات دول المجلس ومن ثم الحصول على العضوية الكاملة فيه. لاشك أن المرحلة بالغة الأهمية وعالية الحساسية تستدعي منا جميعاً أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عواتقنا جميعاً سلطة ومعارضة من أجل الظهور بالمظهر اللائق والحضاري الذي يجعلنا قبلة السياح والمستثمرين مما يحقق الآمال المرجوة والاهداف المنشودة من هذا المؤتمر .. فالشراكة والمصالح هي التي تحكم علاقات الدول ببعضها في عصر العولمة والمنافسة وبقاء الأقوى والأفضل في القرية الكونية الصغيرة. إن مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار المزمع انعقاده في الفترة 22 23 من الشهر الجاري في عاصمة أرض الجنتين والذي سيشهد زخماً استثمارياً كبيراً تقدم فيه الحكومة أكثر من«100» فرصة استثمارية في مناحي اقتصادية مضمونة الجدوى كالنفط والغاز والتعدين والموانئ والخدمات والسياحة والتي أثبتت الدراسات جدواها الاقتصادية يعد المفتاح الحقيقي للوصول إلى مستقبل أفضل، كما يعد الحل الأنسب للكثير من المشكلات المزمنة في الوطن كالبطالة ونقص الطاقة والمياه وغيرها. ومن أجل أن تتضح الصورة يجب أن يرافق هذا الحدث تغطية إعلامية كبيرة بات القيام بها واجباً وطنياً يحتمه الانتماء لليمن وذلك عبر وسائل الاعلام المختلفة الرسمية والحزبية المقروءة والمسموعة والمرئىة. وأخيراً أقول: اليمن تمد يدها، تصافح ضيوفها الكرام، وترسم على جباههم وسام الخير والبناء ليمن جديد ومستقبل أفضل وتحية خاصة لدول مجلس التعاون ودمتم واليمن في عزٍ ونماء.