لم ير تاريخ الشرية تعاوناً وتنسيقاً بين اليهود والنصارى ، القوى الاستعمارية والصهيونية العالمية مانراه اليوم وتحالفها على العرب والمسلمين وصدق الحق تعالى في كتابه الكريم القرآن السماوي بقوله «يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض». أمتنا العربية والإسلامية تعيش اليوم بغثائية مخجلة واستهدافاً في هويتها القومية وذاتها العربية والإسلامية ومبادئ وقيم ديننا الإسلامي .. تعيش واقعاً مراً حتى صارت ملهاة للعالم تباع وتشتري بلا ثمن وتذبح وتؤكل بلا مقابل وثرواتها الاقتصادية والنفطية بل وتستباح مياهها وموانيها ومطاراتها وحتى مدنها عبر الغزو الأجنبي وتسلط علينا حفدة القردة والخنايز وعبدة الطاغوت ..كثر الباطل والهيمنة والاستحواذ والغطرسة وعم وزمجر زعماؤه وعملاؤه وأعلنوا حروبهم ضد الإسلام تحت مسمى الحرب على الإرهاب خوفاً من وحدة العرب والمسلمين وخداعاً للبسطاء السذج باسم الحرب على الإرهاب .. دمروا أفغانستان وفعلوا الأفاعيل.. قتلوا الرجال والنساء والشيوخ وهدموا البيوت وألقوا بألاف الأطنان من قنابلهم المحظورة دولياً .. في فلسطين أنهار من الدماء تسيل على أيدي القوات الاسرائيلية وهاهو تحالفهم يعيد الكرة من جديد بنفس الحقد والكراهية والنزغة الاستعمارية الطامعة على العراق الشقيق لتدمير مابقى من قوة للعرب والمسلمين والقوة العسكرية مضعفة في الصومال والسودان ولبنان وبقية دول العالم الإسلامي والعربي والشرق أوسطية شاهرة ساطورها الساخن «الشرق الأوسط الكبير».. هذه الدول المنكوبة التي تعاني إرهاب الشر والعدوان والحملات الصهيونية الاستعمارية فواجع كثيرة ومجازر وحشية واغتصاب ونهب إنها خطة من خطط الغرب ضد الإسلام ليطفئوا نور الله بأفواههم.. شعوب تداس باسم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.. وأنظمة تلزم الصمت الرهيب وشعوبها تتمزق وثرواتهم تنهب وتسرق تحت غطاء تحقيق الأمن والاستقرار والفوضى البناءة والطائفية والمذهبية. إن المرحلة الراهنة والحساسة والدقيقة التي يمر بها عالمنا العربي والإسلامي تتطلب من الجميع مواجهة التحديات والخطط العدوانية والغزو الثقافي والسياسي العالمي العولمي من خلال توحيد الرؤى والأهداف باتجاه تحقيق أقصى درجات القلق لمجابهة الاخطار المحدقة بوطننا العربي والإسلامي عبر تصدير الإصلاحات القسرية والتغييرات ذات النمط الغربي والنضال من أجل تحقيق التضامن العربي والإسلامي والسلام الاجتماعي والارتقاء بالتنمية والمستوى المعيشي للسكان وتوظيف الثروات الاقتصادية والنفطية لتطوير الاقتصاد الوطني ومحاربة الفساد والمظاهر السلبية والثراء الشخصي.