في أول مقابلة مع محطة تلفزة غربية منذ عامين، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، لCNN أن الجندي الإسرائيلي المختطف في صحة جيدة ، وأن الحركة تفاوض إسرائيل، وعبر وساطة مصرية لإطلاق سراح سجناء فلسطينيين مقابل تحريره. كانت مليشيات فلسطينية اختطفت الجندي جلعاد شاليط ، 19 عاماً، خلال عملية هجومية في 25 يونيو/ حزيران عام 2006، ضد نقطة تفتيش للجيش الإسرائيلي في معبر (كرم شالوم) قرب حدود غزة - مصر-إسرائيل..كمالقي جنديان إسرائيليان مصرعهما في العملية. مشعل أوضح أيضاً أن (حماس) تقدمت إلى إسرائيل بلائحة تضم 350 مسجوناً فلسطينياً لإطلاق سراحهم مقابل شاليط ، إلا أنه حمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تقويض المفاوضات. في الشهر الماضي، كان مبعوث إسرائيلي كشف في مصر عن لائحة تضم 350 سجنياً فلسطينياً أبدت حكومته استعدادها لإطلاق سراحهم ، فيما أكدت رفضها الإفراج عن السجناء المتورطين في تنفيذ هجمات إرهابية حد وصف المبعوث الأمر الذي اعتبره مشعل أحد أسباب فشل المفاوضات. الجندي الإسرائيلي المختطف، وفي تسجيل صوتي في يونيو/حزيران، كان عبر عن إحباطه من التجاهل الذي تبديه الحكومة والجيش الإسرائيليين تجاه مطالب (حماس). (حماس) تطالب إسرائيل بإطلاق سراح قيادات في الحركة وخارجها منهم مروان البرغوثي، الأمين العام للجنة العليا لحركة (فتح) في الضفة الغربية ، والذي قضت محكمة إسرائيلية في عام 2004 بالحكم المؤبد خمس مرات عليه في خمس تهم قتل خلال ثلاث هجمات مختلفة لكتائب شهداء الأقصى أسفرت عن مقتل إسرائيليين ، بجانب الحكم بالسجن 40 عاماً بتهمة محاولة التسبب في القتل في مخطط انتحاري بسيارة مفخخة تم إحباطه. كانت إسرائيل التي تحتجز قرابة 10 آلاف فلسطيني في سجونها،أطلقت الشهر الفائت 250 سجيناً فلسطينياً، معظمهم من عناصر حركة (فتح) كبادرة حسن نية في إطار سلسلة من التدابير الإسرائيلية الرامية لدعم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس. لكن اللافت أن 85 في المائة ممن أُطلق سراحهم كانوا عناصر في حركة (فتح) ، فيما البقية من تنظيمات فلسطينية أخرى، ليس بينها أي عنصر من حركة (حماس).