حالة طوارئ ستضمن بالتأكيد انتخابات نزيهة وشفافة هذا ما قاله الرئيس الباكستاني برويز مشرّف في أول مؤتمر صحفي له منذ بدء حالة الطوارئ في بلاده، مشرف اعتبر أيضاً أن حكومته اضطرت لفرض حالة الطوارئ وتعليق الدستور لإنقاذ البلاد من حكومة مشلولة جراء تدخلات رئيس المحكمة الباكستانية العليا “المقال” افتخار شودري، الذي اتهمه مشرف بالفساد معلناً - مشرف أن الجمعية الوطنية الباكستانية والمجالس الإقليمية ستحل خلال الأيام المقبلة حتى يتسنى إجراء الانتخابات العامة قبل التاسع من يناير كانون الثاني. مشرف، الذي يشغل أيضا منصب قائد الجيش، كان قال عقب اعلان حالة الطوارئ إنه يعتزم الإبقاء على باكستان في مسار الديمقراطية. و أن الجمعية الوطنية يجب أن تحل في 15 نوفمبر تشرين الثاني، والمجالس الإقليمية الأربعة، في 20 الشهر الجاري مناشداً الإعلاميين بلعب دور إيجابي في محاربة ما أسماه “الإرهاب” ومتعهداً بمحاربته. نافياً في الوقت ذاته أن يكون الهدف من التعتيم الاعلامي إحكام القبضة على حرية التعبير واستقلالية الإعلام. إنني مع استقلالية وسائل الإعلام.. لكن كل ما اتطلع له هو المسؤولية.. لا يعني ذلك أنه يحرم عليكم توجيه الانتقادات لنا، أرجوكم قوموا بانتقاد الحكومة، أرجوكم وجهوا لي النقد، لكن يجب أن يكون هناك تدقيق في الافتراء المتعمد. هكذا خاطب مشرف الإعلاميين خلال المؤتمر الصحفي المذكور. كانت قوات الأمن الباكستانية منعت السبت الفائت ، رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو من زيارة رئيس قضاة المحكمة العليا المقال افتخار محمد شودري.وغادرت زعيمة حزب الشعب المعارض منزلها لأول مرة السبت بعد فرض الحكومة الباكستانية الإقامة الجبرية عليها لفترة مؤقتة ورفعها الجمعة.وكانت قبل ذلك التحقت بالصحفيين المحتجين في العاصمة على الحظر الإعلامي قائلة للصحفيين: لقد جئت لزيارة رئيس المحكمة العليا الذي هو رهن الإقامة الجبرية. لقد قيل لي إنّه لا يمكنه مغادرة منزله ولكن بإمكانه تلقي الزيارات.مضيفة :لذلك فقد جئت لزيارته ولكي أقول له إنّ حزبي يقف إلى جانب استقلال القضاء، ولكن للأسف وعلى ما يبدو فإنّ النظام قرّر إقامة حواجز لوقف زيارتي. انه ترويج اللحظات الأكثر صعوبة والذي تجيده بوتو في العادة. كانت بوتو وصلت لاهور الاحد من أجل التحضير لمظاهرة مقررة ضد حالة الطوارئ في البلاد.من المقرر انطلاقها الثلاثاء المقبل، وفق ما أكده مسؤولون في حزب بوتو التي ستقود المظاهرة من لاهور حتى العاصمة إسلام أباد. الحكومة سترفع حالة الطوارئ خلال شهر، يقول المدعي العام الباكستاني مالك محمد قيوم : لكن السلطة الباكستانية بالمقابل وتزامناً مع وصول بوتو الى لاهورأجرت تعديلاً على قانون يمنح بموجبه للمحاكم العسكرية محاكمة مدنيين بتهم مثل الخيانة والتحريض على إثارة القلاقل العامة، فيما تواصل زعيمة المعارضة التحضير لمسيرات احتجاج ضد النظام الحاكم في البلاد. [email protected]