هاهو العام الميلادي الجديد 2008م يحل علينا بعد رحيل العام 2007م والذي خلف وراءه الكثير من المآسي ومع حلول كل عام جديد تتكرر الأمنيات وليس كل مايتمناه المرء يدركه، فكثيراً ماتأتي الرياح بما لاتشتهي السفن ولكن إيماننا القوي بقدرة الخالق سبحانه وتعالى الذي إذا أراد أن يقول للشيء كن فيكون هو الذي يخلق في نفوسنا الأمل بغدٍ أفضل. لاشك أن كل واحد منا لديه الكثير من الأمنيات التي يرجو من الله تحقيقها سواء على الصعيد الشخصي أو على الصعيد العام،وقد تتطابق الأمنيات وخاصة العامة منها،فالجميع بدون استثناء يتمنون أن يكون العام الجديد 2008م عام خير وأمن وسلام واستقرار يعم كل أرجاء العالم. وعلى المستوى العربي نتمنى أن يتم حل قضية الشعب الفلسطيني باستعادة كامل حقوقه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين المشردين إلى ديارهم والافراج عن السجناء في سجون الاحتلال الصهيوني وكذا تحقيق الوفاق الوطني بين الفلسطينيين كما نتمنى أن يتم تحرير بقية الأراضي المحتلة في الجولان ومزارع شبعا في جنوبلبنان،كما نتمنى أن يتحقق الأمن والاستقرار للأشقاء في العراق ويتم رحيل القوات المحتلة ويعاد بناء مادمر الاحتلال وأن ينتهي الإرهاب الذي حول هذا البلد إلى ساحة حرب مفتوحة لتصفية الحسابات. ونتمنى أن يعود الأمن والاستقرار للصومال الشقيق وتحقيق الوفاق بين الاشقاء في لبنان والتضامن والوفاق بين القيادات العربية. أما على المستوى الوطني فنتمنى أن يكون العام الجديد عام خير وأمن واستقرار وتقدم وازدهار لشعبنا ووطننا اليمني الحبيب. نتمنى أن تعي القيادات السياسية في السلطة والمعارضة مسؤولياتها الوطنية والتاريخية تجاه الوطن فيضعون المصلحة الوطنية العليا فوق كل المصالح الحزبية والشخصية. نتمنى أن يجلس الجميع سلطة ومعارضة على طاولة الحوار لمناقشة كافة القضايا والمواضيع التي تهم الوطن والشعب دون شروط مسبقة. نتمنى أن يكون العام الجديد 2008م هو عام التنمية الشاملة والقضاء على الفساد والفقر والبطالة وتحسين الحياة المعيشية لكافة أبناء الشعب. نتمنى أن تتوحد الصفوف وتتكاتف الجهود وتشمر السواعد من أجل تحقيق التنمية والتقدم والازدهار وترك المكايدات السياسية جانباً والعمل على تعميق قيم الإخاء والتآلف والمحبة وتكريس ثقافة التسامح والحوار وغرس قيم الولاء الوطني والوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع. نتمنى في العام الجديد أن يتم تجاوز كل المعوقات والمشكلات التي تحول دون تحقيق الأهداف والغايات التي ننشدها جميعاً.. ونتمنى أن يتم القضاء على الفساد الذي أصبح مستشرياً كالسرطان ولم تجدِ معه أية عمليات جراحية لأنه بحاجة إلى عملية استئصال نهائية .. كما نتمنى القضاء على الرشوة والمحسوبية والوساطة هذه الآفات الثلاث التي بسببها تضيع الحقوق وتحل الاستثناءات محل الأنظمة والقوانين وتزداد دائرة الفساد اتساعاً وتتعمق ثقافة اليأس والإحباط في أوساط المجتمع.