مساء الجمعة الفائتة انتهى برنامج «قصيدة التحدي» عبر قناة فواصل، وانتهت معه أحلام الشاعر اليمني الشاب المبدع معاذ الجنيد. معنوياً، وللأمانة الذي فاز هو «مُعاذ».. كان الأجدر.. مادياً، الذي فاز بالمركز الأول، وحصل على المليون الريال السعودي، شاعر سعودي، متميز هو الآخر لكن البطاقة الشخصية للقناة «فواصل»، كلها عوامل خطفت المركز الأول من عيني «معاذ» الشاعر الجنتل - كما لقّبته القناة - وانتهت الزيطة والزمبليطة لصالح قوة الاقتصاد، وعندهم حق في ذلك. هاردلك معاذ.. لا يزال عودك رطباً. والطريق طويلاً. ثمة ما هو إيجابي في الأمر، وإن كنت أميل في الغالب إلى التمترس خلف ما هو جيد وليس خلف ما هو صاحبنا، أو ما هو من «البلاد». الإيجابي هو تعاضد مشاهدين كُثر مع «معاذ»، ولا أستطيع أن أصفه تعاضداً بسبب الانتماء الجغرافي إنما بسبب الإبداع المنظور على الشاشة. وأما الذي هو سيء وفيه «فركة» يمكن وصفها بالعيب، هو إعلان إحدى شركات الهاتف النقال لمشتركيها بأن التصويت للشاعر اليمني الجنيد «مجاناً». لكن حسب ناس كثير من المشتركين أن الأمر طلع مُجرد هُدار فاضي «ياعيباه!!». مطلوب من المسئولين التوضيح حتى لا يصير الأمر يقيناً يستحق العتب فعلاً. الحاجة الثالثة.. شركة هاتف نقال أخرى تدعو مشتركيها إلى التصويت للمنشد الإسلامي الشاب عبدالقادر قوزع.. وحيال الشعر، بوصف الشعر «ديوان العرب»، سُبحان من خلق الدعممة!! سأعزي الأمر إلى عدم التواصل مع شركة النقال من قبل أسرة وأصدقاء الشاعر الجنتل وإلاَّ ما عيقصروش. نبيل الأسيدي .. أشعرت صحيفة «عكاظ» السعودية مدير مكتبها في صنعاء الزميل نبيل الأسيدي، بأن الملف الذي أعده العام الماضي بعنوان «الصومال.. أرض المعارك والقبائل»، بأنه ضمن أبرز إنجازات «عكاظ» للعام الفائت باعتباره، أي «الأسيدي» أول إعلامي عربي يرصد التطورات بعد عودة الحكومة إلى مقديشو. الإشعار الذي تلقاه «نبيل» لا ينم فقط عن تقدير الصحافة السعودية لجهود وإبداعات محرريها، بل يقدم فكرة مُصغرة للجحود المُخجل الذي يلقاه الصحفي اليمني داخل بلاده!؟ وقَلَّك ليش صحافتنا كئيبة؟! إجمالاً : مطلوب من نقابة الصحفيين اليمنيين أن يخجلوا من أنفسهم شوية و - من باب التقدير فقط - يهمسوا في أذن الزميل «الأسيدي» على الأقل «برافو» نبيل.. ولا أقول يكرموه - لا سمح الله. مطلوب أىضاً من معالي وزير الثقافة.. وكذا من محافظة تعز أن يبطّلا دعممة، وكأن الأمر لا يعنيهما، ويكرموا الشاعر الجنتل «معاذ الجنيد» باعتباره خاض تنافساً قوياً باسم اليمن، مُش باسمه الشخصي. يا الله .. كم نقسوا على بعضنا؟!