في تزامن فرائحي تجرى الاستعدادات للاحتفاء بانتخاب المحافظين والعيد الوطني الثامن عشر، وهما مناسبتان عزيزتان على قلوب كل اليمنيين؛ لأن العيد الوطني يمثل احتفاءً بانتصار إرادة الشعب في إعادة تحقيق وحدة الوطن.. وهاهي هذه المناسبة تأتي في ضوء خطوة مهمة على طريق توسيع المشاركة الشعبية والمتمثلة في انتخاب المحافظين. ولا شك أن هاتين المناسبتين الوطنيتين تحلان على شعبنا وسط ابتهاج عارم بمواصلة العمل لتنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئىس/علي عبدالله صالح من خلال جملة من الخطوات الهادفة إلى مجابهة أبرز التحديات المرتبطة بالتضخم والبطالة وإقامة مشروعات خدمية وإنتاجية استراتيجية على امتداد الوطن اليمني. ومهما كانت التحديات الراهنة فإن شعبنا قادر على تجاوزها بإيمانه القوي بثوابت الوطن وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية والمؤسسات الدستورية. وفي مناسبة انتخاب المحافظين فضلاً عن استقبال العيد الوطني الثامن عشر ثمة ما يستدعي الدعوة إلى تضافر الجهود وبخاصة القوى السياسية إلى تناسي خلافاتها والعمل بروح المسؤولية لإنجاز مهام ومسؤوليات العمل الإنمائي الكبير.. وبأن تحث هذه القوى كوادرها للمزيد من المثابرة الدؤوبة وإعلاء قيم العمل، وتجنب الانغماس وراء الدعوات المضللة الهادفة إلى إحياء النعرات الطائفية والمناطقيةوالشللية وتعميق قيم الانتماء الوطني وتعزيز الوحدة.