الإسلام هو العقيدة السماوية الحقة.. ليس تعصباً لأني مسلم.. لكن هذا ما يقوله العقل والمنطق، والموضوعي، والأديان السماوية السابقة.. وهذا لا يعني إنكاراً للمسيحية واليهودية، لأنه لو أنكر «المسلمون» الديانات السماوية السابقة، وأنبياءها من أولهم حتى «عيسى» عليهم السلام لكان ذلك إنكاراً للإسلام الذي أكد نبوة ورسالات الأنبياء والمرسلين السابقين، وما أنزل عليهم، إلا ما أصابه التحريف والتغيير والتدخل البشري، وما أدى إليه من العقائد غير الصحيحة التي أنكرها الإسلام عليهم، وبيّنها وأوضح أين الحق فيها، وأين الباطل، وأين الصواب، وأين الخطأ، وأكمل ما لم تشمله الديانات السماوية السابقة، لا انتقاصاً منها، ولكن تصحيحاً وتصويباً وتكملة لها.. وهذه هي حقيقة الدين الإسلامي أنه تصحيح وتصويباً وتكميل للناموس الإلهي على الأرض. لو فكّر «البابوات» و«القساوسة» و«الرهبان» و«الحاخامات» في القرآن الكريم، وتملّوا فيه بعقلية منفتحة وأمينة لرأوا كيف يؤكدالنبوات والرسالات السماوية السابقة «اليهودية والمسيحية» وأنها من عند «الله»، وأن الأنبياء والرسل الذين نزلت عليهم هم أنبياء الله ورسله، لا يجوز إنكارهم بل يجب تبجيلهم واحترامهم وتقديسهم مما يؤكد عقلاً وموضوعاً ومنطقاً أن الإسلام امتداد وتكملة لليهودية والمسيحية وتصويب لما أصابهما من تحريف وعقائد خاطئة.. ومحمد صلى الله عليه وسلم امتداد وخاتم للأنبياء والرسل من قبله، عليهم السلام، وقد أوصى بالكتابيين خيراً فلا يُضاموا أو يظلموا في ظل الإسلام.. فهل يقرأ رجال الدين المسيحي واليهودي الإسلام بعقل منفتح متحرر وبموضوعية؟! إننا ندعوهم لذلك. نحن نسمع أن عند المسيحيين ما يسمونه بالعهد القديم «التورات»، والعهد الجديد «الإنجيل»، هذا قبل الإسلام.. فلماذا لا يراجعون فكرهم ويعتبرون «التورات» العهد القديم، و«الإنجيل» العهد الوسيط، والإسلام «العهد الجديد»، الذي يجب أن يؤمن به الكتابيون، ويدعى إليه الوثنيون، واللادينيون بالحكمة والموعظة الحسنة دون غصب أو إرغام أو قوة. الإسلام هو الدين الأحق بالاتباع من قبل الكتابيين، وفي طليعتهم رجال الدين «قساوسة ورهبان وآباء وحاخامات».. «إن الدين عند الله الإسلام»، ودليل صحة عقيدة الإسلام أنها لا تنكر اليهودية ولا المسيحية ولا من سبق من الأنبياء والرسل، وهي شاملة لما جاؤوا به وأنزل عليهم بعد التصويب، ومتممة لما لم يتم في عهدهم.