«علينا أن نُطلع شبابنا على تاريخ شعبنا ومسيرة نضال أبنائه ضد الأئمة والاستعمار الذين عملوا على تمزيق وحدته وزرع الفتنة بين صفوف أبنائه.. علينا العمل بكل جهد وإخلاص على بناء جيل الوحدة والديمقراطية بناءً وطنياً يقوم على الولاء للوطن والوفاء لابنائه الذين ناضلوا وضحوا من أجل أن يشرق فجر الثورة والوحدة والديمقراطية وتحصينهم بأفكار الوطنية وقيم الديمقراطية وتزويدهم بالوعي الوطني الذي يمكنهم من التخلص من كل مخلفات النظام الإمامي والحكم الاستعماري والفكر الشمولي». هكذا خاطب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القيادات الشبابية والتربوية والتعليمية في محافظات الجمهورية قبيل تدشين فعاليات المخيمات والمراكز الصيفية في جميع المحافظات والتي ستتم في السابع عشر من يوليو الجاري. مما له دلالة عميقة في هذا التدشين وما سبقه من تحضيرات واستعدادات واسعة هو أن تاريخ التدشين الذي يصادف هذا العام الذكرى الثلاثين لانتخاب الرئيس علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية من قبل مجلس الشعب التأسيسي عام 8791م، مناسبة يحتفي بها الشعب والوطن كل عام. من نافل القول إن اختيار هذا التاريخ العظيم ليتزامن هذا العام مع تدشين فعاليات المخيمات والمراكز الصيفية في جميع المحافظات بنحو (13) مخيماً و (817) مركزاً موزعة إلى (883) مركزاً للشباب و (431) للفتيات و (84) لتعليم الواجبات الدينية و (03) للمرشدات و (43) مركزاً مهنياً و (43) للحاسوب واللغات و (85) مركزاً رياضياً و (8) مراكز جامعية تستمر (04) يوماً، بالإضافة إلى (006) مركز لتحفيظ القرآن الكريم، وذلك حسب قرار مجلس الوزراء في اجتماعه مطلع الشهر الجاري والذي تم فيه اعتماد خطة موازنة هذه المخيمات والمراكز التي من المتوقع أن تستقطب نحو (003،291) شاب وشابة، هو تزامن يجعلنا نؤكد أهمية المناسبة وجعلها الدرس الأول للشباب ليتعلموا الدروس والعبر التي قدمها فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح، خلال مسيرة حكمه الرشيد الممتدة ثلاثة عقود، وما قدم للوطن فيها من إنجازات عملاقة في شتى المجالات وما قدمه في سبيل ذلك من تضحيات اتسمت بالحكمة والشجاعة والصبر، خاصة بعد تحقيق منجز المنجزات العظيمة الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 0991م. هذه المسيرة النضالية الفريدة هي تاريخ بحد ذاته يتوجب على شبابنا جيل المستقبل أن يقرأوه جيداً ويكون هذا التاريخ كما أشرنا الدرس الأول في هذه المخيمات والمراكز الصيفية، لأن في هذا التاريخ الذي سطره رجل بحجم الوطن، فيه قصة حياة وطن وشعب تحدى الزمن وخرج من النفق المظلم إلى النور من عهود الظلم والجهل والتخلف والمرض والحرمان إلى عهد الحرية والكرامة والاعتزاز بالنفس والوحدة والديمقراطية وحقوق الإنسان وكرامة المرأة ومشاركتها في صنع القرار وكذلك عهد يحكم الشعب نفسه بنفسه من خلال صناديق الاقتراع.. كل ذلك إلى جانب أن مسيرة الثلاثين عاماً جعلت لليمن صورة مشرقة أمام العالم بعد أن كان يمن التخلف والاقتتال، يمناً معزولاً عن العالم. إن هذه الحقائق وغيرها الكثير يجب أن يتعلمها جيل وطن الثاني والعشرين من مايو 0991م بعيداً عن مآسي الماضي المتمثلة في الحكم الإمامي الرجعي الكهنوتي والاستعمار البريطاني اللذين عملا على تمزيق وحدة الوطن وزرع الفتنة بين صفوف أبناء الشعب، وهو أمر جاءت الثورة (سبتمبر وأكتوبر) لتدك هذه المآسي وتفتح أمام شعبنا مشكات النور والخلاص لتأتي في زمن الرئيس القائد علي عبدالله صالح، الوحدة المباركة معلنة وإلى الأبد أن شعبنا يخوض معركة متوازية في البناء ومحاربة كل مخلفات التخلف وموروث الجهل. من هنا فإن الوفاء من جيل المستقبل لمؤسس وباني اليمن الحديث فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في ذكرى انتخابه رئيساً للوطن أن يتعلموا تاريخ حياة ونضال وقيادة هذا الرجل