حضرت قبل أيام حفل تكريم الفائزين بجوائز المسابقة العامة لكتابة نصوص الأناشيد الوطنية والوحدوية في قاعة المركز الثقافي بصنعاء. إعلان الفائزين كان حصيلة تقييم لجنة على رأسها الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح - المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية، ومعه الأستاذ الدكتور عبدالله البار - رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وكوكبة من القادرين على إعطاء أحكام عادلة ومنصفة. وإذا كان في مشاركة أكثر من ثلاثمائة شاعر تقدموا بتسعمائة قصيدة ما يعكس قدراً طيباً من التفاعل الإيجابي استحق تكريم ثمانية عشر شاعراً، وطبع النصوص الفائزة والوعد بطباعة مائة وخمسين قصيدة فإن ماجاء في قرار اللجنة من إشارة إلى أن الغالبية العظمى من القصائد كانت مجرد قصائد وزوامل مايثير قضية تشجيع المتميزين في كتابة النصوص الغنائية. لست شاعراً ولا ناقداً وإنما متذوقاً.. ولهذا أستطيع أن أجزم بأنه حتى بعض القصائد الفائزة كانت شديدة التواضع، وهو أمر ينبغي أن يكون له ما بعده من اهتمام بكل ما من شأنه إثراء الساحة بالنصوص الشعرية الوطنية والعاطفية القادرة على التحول إلى أعمال غنائية. وإذا كان وزير الإعلام الأستاذ حسن اللوزي قد بدأ مدفوعاً بحسه الوطني والأدبي فإن المبادرة تحتاج لأن تتكرر وتتواصل من جهات أخرى كثيرة.. مهم أن تتعدد الخيارات التي تجعلنا نغني للوطن وللوحدة وللحب الذي يجمعنا على الخير .. من يواصل سحب الخيط؟!