مع حلول شهر رمضان الفضيل تتجدد بصورة ملفتة ظاهرة المعاكسات والفوضى والتصرفات العبثية من قبل الشواذ من الشباب على النساء والفتيات في السوق مساء ليالي شهر رمضان وهذه ظاهر ة سيئة تعكس جانباً غير حضاري وتعمق من فساد الاخلاق والانحراف لدى الشباب وهذا مانلحظه بصورة دائمة في المكلا وبعض المدن الأخرى على مستوى المحافظات. وهي ظاهرة تتكرر وتتأصل مع مرور السنين وهذا خطر اجتماعي جسيم يعطي صورة مشوهة عن شعبنا اليمني الذي عرف منذ سنوات التاريخ بيمن الحضارة وتقاليده العريقة وسلوكياته وثقافته وقيمه و دينه الإسلامي الحنيف. فشهر رمضان المعظم صورة رائعة من صور العبادة والتوجه إلى الله والارتباط بما أكده القرآن الكريم من عظمة هذا الشهر الكريم والابتعاد عن المساوئ وارتكاب الأعمال المخالفة لسيرة نبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ومن هنا لابد من وضع النقاط على الحروف والتوجه لمن يهمهم أمر هؤلاء النفر من الشباب الشواذ وبالذات السلطة المحلية وجهات الأمن ثم التربية والتعليم والآباء والإدارات المدرسية والقائمين على المراكز الصيفية والمخيمات بوضع الحلول الناجعة للحد من معاكسة النساء والفتيات والذاهبات لاعمالهن والعائدات من العمل وإبعادهن عن المضايقات والمعاكسات والفوضى وقلة الأدب والحياء وبكل استفزاز وهذا لن يتم إلا عبر اجراءات حازمة ووقفات جادة وتوعية منظمة في المدارس وفي الطوابير الصباحية وفي المساجد عبر حلقات تحفيظ القرآن الكريم وخطباء المساجد والحد من ظاهرة سهر الطلاب والشباب إلى ساعة متأخرة من الليل مما يؤدي إلى غياب الشباب والطلاب عن دراستهم لاسيما الطلاب الصغار الذين يلهيهم السهر وتتقاذفهم الامواج من حيث لايدرون.. وبالتالي لم يتمكنوا من مباشرة دراستهم، وكلنا أمل أن تولي الجهات المختصة اهتماماً لمجابهة ومواجهة ظاهرة المعاكسات بطرق تربوية وتأديبية تترك آثاراً ايجابية وسريعة منها تنظيم المسابقات الرياضية والثقافية والفكرية بين المدارس والفرق الرياضية وفتح المكتبات المدرسية والنوادي بهدف ممارسة الشباب والطلاب هواياتهم في القراءة والألعاب الأخرى.. وتعد مديرية غيل باوزير بحضرموت هي السباقة دائماً وفي كل عام إلى توسيع النشاط الرياضي والثقافي والفكري بالتنسيق مع النادي الأهلي الثقافي الاجتماعي وهذا قلّل من تفشي ظاهرة المعاكسات نسبياً والمزيد من الإجراءات أمر ضروري.