بسألك ياعاشور عن حال البلد وأخبار غنانا وكيف الناس والبلدة عاد حد في ذكر حد أو عادهم في ذكر حداد نعم وبعد مضي أكثر من أربعة عقود على رحيل الشاعر الغنائي الكبير حداد بن حسن الكاف مازلنا في «ذكر حداد» في ذكر كلماته العذبة الفواحة بنكهة الشاي.. وبأصداء عبق تاريخ مدينة تريم «الغنا» مسقط رأسه، ومصدر إلهامه، و«ألف باء» عشقه، ومنبع الحانه. في كلمات حداد الكاف عذوبة.. ورقة.. وإحساس لامتناهي بالجمال.. وتشبث قوي بالفن والصوت الشجي، أليس هو القائل: شل صوتك وأحكم المغنى وأحتكم للدان وفنونه يومنا عاشق ولي معنى فند الصوت لامازان وهنا يكمن عطاء وفن حداد الكاف الذي اثرى به الأغنية اليمنية.. وفي تفرد خاص مثله مثل تفرد قصور مدينة تريم وآياتها العمرانية الأصيلة.