هل يعلم بعض الناس أن الشراكة الحقيقية هي بين الدولة والمواطن وهل يعلم البعض أيضاً أن العالم أصبح قرية واحدة في التعامل وهل أصبح يدرك مثل هؤلاء عدم احترام من يسعى إلى تقزيم الوطن وتشويه الوحدة الوطنية والتي تعتبر في حقيقة الأمر ثمرة من ثمار الثورة اليمنية. من أجل ذلك تسعى حفنة من هؤلاء الناس الذين يحاولون بكل نوايا سيئة أن يجعلونا في مؤخرة الدول، مستغلين في ذلك نهج التعددية السياسية وحرية المناخ الديمقراطي الذي أتاحته دولة الوحدة وهم يعلمون مسبقاً أنهم ومن وراءهم لم ولن يستطيعوا أن يعيدوا عجلة التاريخ إلى الوراء مهما حاولوا، لأنهم يعلمون وبما لا يدع مجالاً للشك أو التأويل أن الشراكة الحقيقية تكمن بين الدولة والمواطن وكلاهما في وطن واحد. ومهما يكن فهي تترجم في نهاية المطاف ضمن القائمة السوداء لأنها محاولة فاشلة يقف الجميع لها بالمرصاد ومن يحاول تعكير الصفو فهو خاسر لا محالة إن لم يكن قد ولج بإرادته في الخسران المبين، وبالتالي فلا عيش في الدنيا ولا حياة في الآخرة طالما قد اختار لنفسه طريق جهنم عندما سلك طريق الشر، وذلك بإعلانه صوت الويل وإشهار السلاح نحو صدر الوطن الذي يفترض أن يوجه ضد العدو المتربص للأمة وثروة الأمة وعقيدتها ووحدتها، غير أن الشيطان قد ركب عقول هؤلاء ومثلهم من قبل قد تبلد كثير في هذا الطريق والمسلك الذي لاشك يرفضه المواطن وسترفضه الأجيال القادمة من بعدهم.. وللحقيقة نجزم قطعاً أن الصفحة البيضاء تظل كذلك ومن أراد الاتجاه عكس عقارب الساعة فبئس توجهه هذا وأفٍ لمثل هؤلاء النفر من الناس وماسلكوه.. وبناء عليه هل يرضى أحد منا أن يخرب بيته الخاص من الداخل.؟ لا أحد يرضى حتى وإن كان ذلك بكلمة واحدة . فما بالكم وأن ذلك يحدث بالفعل عند قطع طريق أو أي عمل تخريبي من شأنه تعكير صفو حياة الناس وأمن المجتمع واستقراره. ولنا في التاريخ الكثير من الأمثلة على هؤلاء وما يجب العمل بشأنهم ومن هؤلاء المنافقين الذين نزل فيهم قرآن كونهم عاشوا في زمن صدر الإسلام الأول بل جعلوا من أنفسهم في الدرك الأسفل من جهنم ومن هؤلاء على سبيل المثال من سلكوا طريق الصد والإعراض عن جادة الصواب والحق وطريق الهدى. ومع تماديهم وتطاولهم على الإسلام والمسلمين كان جهادهم باللسان والحجة، فهؤلاء يشكلون خطراً على الإسلام والمسلمين ونحن في هذا الطرح ندعوهم إلى العودة إلى الطريق الحق طريق الجماعة وما أجمعت عليه الأمة وباب الحوار مفتوح للجميع والمصلحة العليا للوطن والمواطن مقدمة على المصالح الشخصية والاهواء الممقوتة. فهذا هو الدستور مرجع الجميع والجميع على سفينة واحدة فإن أحد خرقها انقلبت على الجميع وهذا ما لايحدث إلا في خيال أفلام الهوليود، كون يمن اليوم غير يمن الأمس، ومن يريد غير ذلك فالتاريخ والزمن الحاضر لاينتظران المتآخرين من الناس طالما هناك شراكة على قدم وساق بين الدولة والمواطن هدفها التنمية في طريق المستقبل.