بثّت قناة فضائية «روسيا اليوم» مطلع شهر ابريل الجاري أول فيلم وثائقي عن اليمن صوّّرته بعثة سينمائية سوفيتية عام 1929م، وهو من الأعمال النادرة للغاية، وكانت البعثة مكونة من شخصين هما المخرج فلاديمير شنايديروف والمصور ايليا تولشان. وفي الجزء الأول من الفيلم الذي بثته «روسيا اليوم» يحكي شنايديروف ذكرياته عن الظروف الغريبة التي صاحبت تصوير هذا الفيلم، كما يحكي كيف تمكنت البعثة من كسب رضا حاكم الحديدة ومنطقة تهامة الأمير سيف الإسلام محمد. والفيلم يتناول عادات مدينة الحديدة ومبانيها وتجارة البن وتصديره ومهنة الصيد وبعض الرقصات الشعبية وكذا العروض العسكرية التي يقدمها الخيالة ووحدات المشاة. ولا شك أن هذا الفيلم وثيقة تاريخية تجسد واقع الحال الذي كان يعيشه شعبنا قبل انتصار الثورة وقيام الجمهورية. بل يضع أمام كل منا سؤالاً كبيراً كيف كنا؟! وكيف أصبحنا؟!.