من البدهي التأكيد هنا أن الوحدة اليمنية خط أحمر لا يمكن لأحد المساس بها، باعتبارها منجز كل أبناء الوطن وثمرة نضال الأجيال من الوطنيين ، بل إنها مفخرة لكل العرب وأهم مكتسب للأمة، حيث أحيت الروح القومية. ومن البدهي أيضاً التأكيد هنا أن هؤلاء الذين ضلوا الطريق تحت وهم إعادة تاريخ اليمن المعاصر إلى الوراء سيطالهم قانون الإرادة الشعبية اليمنية التي ستنافح عن هذا المنجز الحضاري بكل ما تمتلك من إرادة وصرامة. من المعروف الذي صار واضحاً كعين الشمس في رابعة النهار أن أمثال هؤلاء الذين يثيرون أمراض الشطرية وإحياء النعرات الطائفية والمناطقية إنما يعبّرون عن نفسياتهم المريضة والمتهالكة بعد أن خسروا ثقة المواطنين وباتوا يتنطّعون في الخارج، بحثاً عن المال الحرام لتبرير غرائزهم المريضة للإساءة إلى أهم مكسب للشعب اليمني والإيغال في ممارسة هواياتهم المقيتة في إحياء تلك الأمراض التي لفظها شعبنا في الثاني والعشرين من مايو 0991م والحقيقة الدامغة أن أمثال هؤلاء الذين تربوا في زمن التشطير على إدارة الصراعات والاقتتال لم يتوبوا بعد، متناسين أن اليمن المعاصر قد لفظ هذه الممارسات وبات محكوماً بمعايير الشرعية والمؤسسات الدستورية. وبات أيضاً في حكم المؤكد أن أمثال هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للشيطان سيلقون عقابهم عندما يطالهم القانون ويد الشعب التي لن ترحم أحداً يحاول المساس بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها الوحدة التي تمثل خطاً أحمر.