سعد أبناء محافظة تعز يوم أمس بلقائهم مع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - كما سعد فخامته بالروح البناءة لأبناء هذه المحافظة التي كانت حاضنة الحوارات الوحدوية، بل وكانت في مقدمة المحافظات المساندة لقيم الثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية.. فضلاً عن الثراء في منتوجها الثقافي والسياسي ووفائها للخط الوحدوي الذي يقوده الرئيس علي عبدالله صالح في وجه دعاة التشطير والانفصال ممن ارتضوا لأنفسهم السقوط في وحل العمالة والتآمر لإعادة تاريخ اليمن المعاصر إلى الوراء. وعندما نتحدث عن مواقف أبناء هذه المحافظة أو أي محافظة شمالية فإننا نتحدث أيضاً عن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الوحدويين الذين يحسب لهم وقفاتهم الشجاعة سواء في تحمل المآسي للنظام الشمولي في الجنوب الذي أذاقهم مرارة القتل والتشريد والسحل، أوالذين سجلوا ملاحم البطولة في الدفاع عن الوحدة عندما قرر رموز الانفصال شن الحرب صيف 1994م للعودة بتاريخ 22 مايو إلى الوراء. لقد كان انتصار الوحدة على الانفصال عام 1994م شرفاً لكل اليمنيين وللوحدويين من مختلف أبناء الوطن في المحافظات الجنوبية والشمالية والشرقية والغربية على حد سواء. واليوم فإن الإجماع الشعبي على رفض مشاريع الانفصال التي يروج لها من خانوا الوطن وتآمروا عليه وخططوا للانقلاب على شرعية الدولة اليمنية الواحدة سيكون هذا الإجماع الشعبي العارم الرافض لهذه الدعوات بمثابة المنعة ضد الأصوات النشاز التي عرفها شعبنا غير جديرة بثقته، خاصة وهي تحاول اليوم إعادة إنتاج مشاريعها الانفصالية المتخلفة، وإحياء نعرات الطائفية والمناطقية وبث ثقافة الكراهية والحقد لتفتيت اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب اليمني الواحد. لقد أكد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، أن من يقوم بأعمال الاعتصامات والمظاهرات والتخريب هم جهلة مغرر بهم، ولا يدركون تبعات هذه الفتن وإشعال الحرائق.. وأعمال العنف.. وبأنها لن توصل مرتكبيها إلى كرسي السلطة.. وهذه حقيقة؛ لأن شعبنا وتجربتنا قد تجاوزا مرحلة الانقلابات العسكرية، فضلاً عن أن هذه التأكيدات تشير إلى مخاطر ما يحاول البعض اللعب به وبأنهم مهما تمادوا في هذه الممارسات فإنهم لن ينجحوا لأن إرادة الشعب ستكون لهم بالمرصاد. أما الأصوات المخزية التي تبرز بين الحين والآخر من خلال بعض القنوات الفضائية والفنادق خمسة نجوم وهم يتحدثون عن تقسيم اليمن فقد أخطأوا العنوان.. وأخطأوا التوقيت، خاصة وإن شعبنا قد خبرهم عندما خططوا للانقلاب على الوحدة مما ترتب على جريمتهم تلك أفدح الأضرار على اقتصادنا الوطني ثم فروا هاربين ومعهم أموال الشعب حيث يستثمرونها في إقامة الفنادق والمنتجعات والبورصة ومراكز الذهب غير آبهين بمعاناة وآلام الناس إلا في محاولاتهم إسقاط إحباطهم على النجاحات التي تتحقق للوطن اليمني. لقد كانت الأفكار التي أطلقها الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، خلال التقائه أبناء تعز مستوعبة لكافة القضايا والتحديات وعلى مقدرة في تشخيص هذه الحالة الراهنة باعتبارها فيروساً يهدف إلى تمزيق الوطن وسيتصدى له شعبنا وكافة القوى الوحدوية بحزم ونجاح. وإن خص فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أبناء تعز بتلك اللفتة الحانية سواء في الإشادة بمواقفهم وتضحياتهم دفاعاً عن القيم الوطنية العظيمة أو في التوجيهات ذات الصلة بإنجاز واستكمال المشروعات الاستراتيجية التي تهم أبناء المحافظة فإنها لفتة نابعة من حنايا رجل يقول فيها دوماً: «محافظة تعز محافظة بطلة.. تعودنا منها الخير وكل شيء جميل». وهذه اللفتة القيادية الحانية بقدر ماهي تاج على رؤوس كل أبناء المحافظة بقدر ماهي مسئولية ملقاة على عاتقهم في تقديم المزيد من العطاء على خلفية القاعدة التي تؤكد مبادلة الوفاء بالوفاء من أجل وحدة الوطن واستقراره وتقدمه.