الأربعاء الماضي ..مصدر أمني أمريكي يكشف عن أن واشنطن رصدت وجود غواصتين نوويتين روسيتين من طراز هجومي في مياه المحيط الأطلسي، قبالة سواحلها الشرقية، غير أنه اعتبر أن الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض جيوف مورال وصف الامر بقوله "طالما ظلتا في المياه الدولية وتصرفتا بطريقة مسؤولة، كما نفعل نحن صراحة في عدة أماكن حول العالم، فلديهما حرية الذهاب إلى أي مكان، ووجودهما لن يثير القلق لدى وزارة الدفاع الأمريكية." لدى البحرية الأمريكية القدرة على رصد وملاحقة وتحديد هوية كل الغواصات التي تنشط في أماكن تواجدها من خلال أنظمة سريّة تعتمد على السفن والطائرات والأقمار الصناعية يقول مسئولون أميركيون ،وبالتالي فإن وجود الغواصتين لا يثير القلق طالما ظلتا في المياه الدولية والتزمتا قواعد التصرف المتعارف عليها، يضيف مسئول آخر. الملازم ديسموند جيمس، الناطق باسم قيادة حماية أجواء أمريكا الشمالية، قال: إن قيادته رصدت النشاط البحري الروسي، غير أنه شدد على أن لموسكو - كما لسائر اللاعبين الدوليين - حق الإبحار في المياه الدولية. الغواصتان من طراز "أكولا" النووي، الذي يزوّد عادة بصواريخ موجهة قادرة على ضرب أهداف في الجو والبر، غير أنه لا يحمل صواريخ نووية عابرة للقارات. مصدر أمني أميركي رفض كشف اسمه تناقلت عنه الوكالات قوله:إن واشنطن مهتمة للغاية بعودة قدرات البحرية الروسية على العمل بعيداً عن قواعدها بحسب CNN الاميركية. نشاط الغواصات الروسية يأتي بعد سنوات طويلة من الانقطاع عن القيام بدوريات في المياه الدولية، كما كان يحدث في حقبة الاتحاد السوفيتي السابق، غير أن هذا الظهور المتجدد للغواصات الروسية قرب المياه الإقليمية الأمريكية يذكر بشكل ما بعودة القاذفات الروسية بعيدة المدى للتحليق في الأجواء الدولية، على مقربة من المجال الجوي الأمريكي، واضعاً إياها في سياق إظهار موسكو أن لديها قوة عسكرية توازي ما لدى نظرائها في الغرب. وهنا يمكن الإشارة إلى أنه ومنذ فترة ما بعد الرحلة التي نفذها الأسطول الروسي العام الماضي نحو موانئ في أمريكا الجنوبية تمارس موسكو وبأشكال مختلفة عمليات "استعراض قوة" لإعلام الولاياتالمتحدة وسائر دول العالم أنها استردت قدراتها العسكرية كما يبدو.