أسفرت نتائج الفرز لانتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية عن تفوق للجيل الثاني من أعضاء الحركة فيما تراجع الصف الأول عن المواقع الأولى عدا عباس واثنين ممن سماهم عباس مرشحين للمركزية. كان عباس أعلن في وقت سابق ان تغيب عضو واحد من مندوبي فتح للمؤتمر يكفي لنقل انعقاد المؤتمر الى خارج الأراضي المحتلة . بعض الدول المجاورة رفضت السماح بعقد المؤتمر على أرضها فيما سمحت دولة قطر بإمكانية انعقاده فيها. الأعضاء الذين لم يتمكنوا من الحضور لم يصلوا حد الألف عضو هذا يعني أنهم كانوا بالمئات لكن المؤتمر انعقد في بيت لحم وليس خارج الأرض المحتلة. انعقاد المؤتمر في الداخل شكل قفزة جيدة من ناحية إن تعقد فتح مؤتمرها العام السادس داخل فلسطين لكنه لم يخل من انتقادات عدة . إن عباس فضل ذلك كي يكون الحضور انتقائيا بشكل ما بما يخدم الحصول على تركيبة معينة او يخدم اجندة معينة . بدأت في مدينة بيت لحم الفلسطينية بالضفة الغربية أمس أعمال المؤتمر العام السادس لحركة فتح الفلسطينية،المؤتمر الذي ينعقد بعد 20سنة من انعقاد المؤتمر العام في تونس العام 1989بقيادة الراحل ياسر عرفات حينها جاء بنتائج غير خالية من اعداد مسبق كما يبدو . ثمة ذكاء جيد ربما في تجديد فترة زعامة عباس للمركزية بالتزكية من القاعة بحيث يخف الصراع قليلا على ما بعده. لكن فريق عباس تواجد بأكثر من خمسة بينهم دحلان والرجوب غير المرضي عنهما في جناح عرفات . فاروق قدومي وهو من الرعيل المؤسس الأول للحركة لم يلعب بطريقة احمد قريع رئيس الحكومة الاسبق في السلطة ابان عرفات بل فضل قدومي الانسحاب من الترشيح تماما بعد ان تبين ان الرياح لا تجري وجهة رحلة سفنه. احمد قريع تقدم للترشح لكنه سقط من المركزية فيما صعد المفاوض الفلسطيني الآخر صائب عريقات. ثمة دم جديد صعد الى مركزية فتح لكنه ذات الدم الذي كان ربما سيخرج لو لم يتأخر المؤتمر 20سنة انهم ذات القيادات الظاهرة طوال تلك الفترة.