يستحق الحوثيون وأنصارهم وشركاؤهم في آلاف الجرائم التي ارتكبوها ضد أبناء محافظة صعدة وكل اليمن النهاية التي تكون بحجم تلك الجرائم.. فهم مجرمو حرب وخونة وعنصريون وغير قابلين للفهم، ولو حوكموا محاكمة عادلة لقلنا لتلك المحاكم زيدوا كل واحد منهم مائة سنة سجناً فوق المائة سنة التي نصَّ عليها الحكم كما تفعل المحاكم الخارجية إزاء المجرمين لاسيما مجرمي الحروب. فالحوثيون أبادوا البشر والشجر في المناطق التي سيطروا عليها وشعارهم "من ليس منا أو معنا فهو عدونا" والعدو عندهم يُقطع جسده إرباً إرباً وعلى مرأى ومسمع من آبائهم وأمهاتهم وأبنائهم واخوانهم وزوجاتهم، ومن يعترض أفعالهم الوحشية يلقى نفس المصير دون رحمة. ولنا أن نتخيل كم هي النفوس التي أزهقت، والأجساد التي شوّهت، والأراضي الزراعية التي أحرقت، والبيوت التي دمرت، والحيوانات التي ذبحت أو قتلت، والمدارس والمشافي ومشاريع المياه التي أتلفت، والطرق التي قطعت، والأموال التي نهبت، والشخصيات التي اختطفت على أكثر من خمس سنوات. إن اليمنيين الآن وباستثناء أولئك الذين تجمعهم بالحوثيين نزعة الإجرام والحقد على اليمن الموحد والسلام والوئام الاجتماعي والتطور والاستقرار يتطلعون إلى اليوم الذي تعرض فيه صور المجرمين أثناء محاكمتهم. وعساه أن يكون قريباً لتطمئن النفوس على طهارة الأرض اليمنية منهم جميعاً، وإنزال العقوبات العادلة بحقهم، وبحيث لا يعودون إلى أعمالهم الإجرامية المعادية للإنسانية والمشبعة بما تنوء عنه الأرض من الأحقاد والخبث. وليس غريباً أو مستنكراً ما نسمعه اليوم من مطالبات بإنزال العقاب الصارم بهؤلاء من كل أو معظم اليمنيين خاصة بعد نشر ركام جرائمهم وتواريخها وأماكن وقوعها وأسماء ضحاياها، ناهيك عن الخسائر المادية عن توقف الزراعة وإعطاب الآلات والآليات ونهبها من مواقعها ونسف الطرق,لأن صعدة تعتبر من أهم المحافظات اليمنية الغنية بالزراعة والثروات الزراعية والسياحية. فالكل بانتظار إعلان تطهير كل شبر من محافظة صعدة، وإنهاء الأوكار التي تحصنوا أو تواجدوا فيها خلال أسبوع واحد. ومعظم اليمنيين قادرون على تقديم العون والمساهمة المادية لإنجاح الحملة الوطنية ضد المخربين العنصريين كما فعلوا في عام 49م لدحر مؤامرة الانفصال والقضاء على الانفصاليين. وليس أمام الحوثيين أو غيرهم إلا أن يفهموا جيداً أن الكيل قد طفح، والهدف قد انفضح من هذه المكائد والأعمال الإجرامية ضد الوطن والثورة والتي فجروها في أكثر من مكان ومنطقة وإن لم تكن سوى فقاعات لم تدم طويلاً. وإن أي تسامح معهم أو قبول الوساطات الداخلية والخارجية ستعتبر نكسة لم تأخذ بالاعتبار دماء الشهداء الذين سقطوا في مديريات صعدة لدحر المؤامرة التي لم تعد مستورة لإعادة الإمامة وحكم الفرد. وبنفس العقلية والعنصرية التي أفصح عنها الحوثيون والفلول الكامنة في بعض أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والأمنية، والمنظمات المدنية والأحزاب السياسية الشعوبية والمناطقية والمذهبية المقتية.