بحضور السفيرين الأمريكي كريستوفر هيل والبريطاني كريستوفر برنتيس ومسئولين عراقيين كبار على رأسهم الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ، استقبلت العراق جثمان زعيم المجلس الإسلامي الأعلى عبد العزيز الحكيم . الحكيم توفي في مستشفى في ايران بعد صراع مع مرض السرطان، لينقل نعش عبد العزيز الحكيم الى مسجد براثا وسط بغداد حيث جرت الصلاة عليه بحضور عشرات الآلاف من المصلين. المرقد الأخير للشخصية السياسية العراقية في مدينة النجف جنوبي العراق. في كلمات تأبين الرجل قال الرئيس العراقي جلال الطالباني عن الحكيم : كان قائداً ومجاهداً بذل نفسه للعراق كما هو شأن هذه الأسرة لكننا مطمئنون واثقون أن الفراغ الذي تركه الراحل سيمتلىء برجال مناضلين من جميع القوى، هذا الفراغ الذي خلفه سيملؤه رجال وقادة من الأسرة الطاهرة والمجلس الأعلى مثل عمار الحكيم الباني لعراق ديمقراطي مستقل". رئيس الوزراء نوري المالكي وفي كلمته التأبينية ركز على مزايا الحكيم واصفاً إياه ب «الاخ السند القوي الذي وقف ضد الديكتاتورية» وكان رمزاً وقائداً في مكافحة الديكتاتورية والعمل ضد النظام الكافر"حسبما أوردت بعض الوكالات. حول الموقع الشاغر والفراغ الذي تركه الحكيم أكد المالكي أيضاً أن "الموقع سيملؤه أبناء الحكيم عمار ومحسن وكل المجاهدين في المجلس الأعلى الذين تعاهدوا للمضي معاً لتأسيس دولة العراق على اسس ديمقراطية ينعم فيها الانسان بالمساواة والديمقراطية". يعد عمار الحكيم النجل الاكبر للراحل عبد العزيز الحكيم هو الاوفر حظاً لتولي خلافته على رأس المجلس الأعلى الإسلامي الذي دعا هيئاته الادارية الى الاجتماع بعد مرور أيام الحداد الثلاثة لتعيين زعيمه الجديد رسمياً على ان يستعد للانتخابات التشريعية المقررة في يناير والتي تعتبر حاسمة بالنسبة الى مستقبل العراق. عمار الحكيم نجل الفقيد قال من جهته :إن الراحل الكبير تميز بخصائص ذاتية يشهد لها كل من احتك به و تواصل معه بدءاًَ من علاقته الشخصية بالله تعالى، وعلاقاته الاجتماعية والانفتاح الواسع مع كافة المكونات العراقية والشخصية وبناء شبكة من العلاقات مع الدول الإسلامية والمجتمع الدولي". بدوره، قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في كلمة القاها بالنيابة عنه ممثله نوري شاويس: لقد فقدنا أخاً عزيزاً تمتعنا بمساندته عندما كنا بحاجة ماسة الى الدعم، لقد فقدنا أخاً عزيزاً نسأل الله ان يتغمده برحمته".. سرطان الرئة الذي اصيب به الحكيم كان قد شخص أثناء زيارته للولايات المتحدة في مايو من عام 2007، وقد فضل تلقي العلاج الكيماوي في طهران ونقل بشكل طارئ الاسبوع الماضي من العراق الى احد مستشفيات العاصمة الإيرانية إثر تدهور حاد في صحته.