يتقدم كرزاي على منافسه عبدالله عبدالله بعد فرز 60%من الأصواتاللجنة الانتخابية تلقت 1740 شكوى منذ يوم الاقتراع و2027 شكوى منذ بدء الحملة الانتخابية، عبدالله وجه اتهامات جديدة إلى السلطات الأفغانية بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق أثناء الاقتراع. وقال عبدالله : إن صناديق الاقتراع كانت قد مُلئت سلفاً بمئات آلاف من أوراق التصويت.عبدالله اعتبر أنه في حال نزاهة نتائج الانتخابات المعلنة،فإنها ستؤكد تقدمه على المنافسين الآخرين.مؤكداًً أن مئات الآلاف من الأصوات المزورة لصالح منافسه الرئيس كرزاي وضعت في صناديق الاقتراع.يحمل تهديد عبدالله بعدم قبول نتائج الانتخابات لو اتضح أنها زورت إمكانية اندلاع أعمال عنف رغم أن المتنافسين كانوا قد تعهدوا سابقاً بالسيطرة على أنصارهم.فرنسا دعت إلى عقد اجتماع للدول الغربية الرئيسية بهدف مناقشة موقفها من الانتخابات الرئاسية الأفغانية. وأضاف الناطق الفرنسي الذي رفض الكشف عن هويهأن المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان وباكستان، ريتشارد هولبروك، يريد إجراء جولة إعادة بهدف معاقبة كرزاي وإفهامه أن سلطاته محدودة وأنها رهن بحصوله على دعم شعبيحقيقي. البيت الأبيض أدان حدوث أي أعمال تزوير يمكن أن تكون شابت الانتخابات، وهي إدانة تأتي في ظل التقارير التي تحدثت عن اجتماع عاصف بين المبعوث الأمريكي والرئيس الأفغاني بعيد الانتخابات.في الأثناء يقوم رئيس الوزراء الأفغاني الأسبق بوساطة من نوع ما بين القوات الدولية والحكومة وطالبان . أحمد زاي المجاهد ضد الاحتلال السوفيتي ورئيس الوزراء في حكومة طالبان في ظل رئاسة برهان الدين ربانيهو اليوم أحد القنوات الرئيسية للمفاوضات، يتحدث زاي عن وطنية الأفغان ورفضهم الاحتلال والوجود العسكري الأجنبيعلى أرضهم بالقول: ما دام الأجانب موجودين في هذا البلد فلن يأتي الأمن، هم يريدون ويخططون ما يريدون، والاستقلال ليس بيد الأفغان، وهناك معارضة قوية مسلحة تقاتل المحتلين، لذا فالأمن لن يكون إلا بخروجهم. بحسب أحمد زاي فإن حركة طالبان مستعدة الآن أن تبدأ «باستقلال عن القاعدة» مفاوضات مع الأمريكيين. ويضيف زاي: الأمريكيون الآن هم القوة الوحيدة الموجودة، أما كرزاي كرزاي فمسكين هو مندوبهم فحسب هو كسفارة لا قدرة لديه ولا شيء. تحدث أحمد زاي عن «اقتراح جديد» يتضمن الكثير مما تضمنه عرض سابق يعرضون كما يعرض خمسة وتسعون في المائة من الأفغان خروجهم من أفغانستان. جميع الأحزاب المعارضة وعلى رأسها حركة طالبان والحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار بالإضافة إلى حزب «الاقتدار الاسلامي» بزعامة احمد زاي نفسه..يعملون الآن معاً.يريد زاي أن يجلس المعارضون مع المسيطرين على الحكومة وحتى مع الأجانب. ويضيف زاي: الواضح أن الأجانب لا يستطيعون أن يبقوا في هذا البلد، فلماذا لا يعلنونعن خروجهم وعن جدول خروجهم من البلد، وبعد ذلك نحن الأفغان نجلس مع بعضنا بحضور الأممالمتحدة ونتصالح.. يدرك زاي «الظلم» الذي توقعه القوات الدولية بالأفغان المدنيين من قصف القرى وقتل المدنيين من دون ذنب وتكسير بيوت المدنيين وتفتيش النساء الأفغانيات. العرض المطروح الآن - بحسب أحمد زاي - يتلخص في وقف إطلاق النار والدعوة إلى طالبان للحضور الى كابل لمفاوضات ترعاها الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وبدء الحوار على أن تعقد لويا جرغا (وهي في عرف أفغانستان السياسي اجتماع لممثلين عن مختلف المؤسسات السياسية بالإضافة الى ممثلين عن مختلف القوميات). تعمل لويا جرغا على أمرين، أولهما تحديد مسار انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان ثم تعيين حكومة مؤقتة تشمل كل القوى السياسية على أن تمثل فيها مختلف القوميات ليتم بعد فترة سنة أو سنتين إجراء انتخابات.