صلاح عزالدين أحد أكبر الأسماء الاستثمارية في لبنان، يسلم نفسه للقضاء اللبناني، مثيراً عاصفة بين الساسة، رجل الأعمال اللبناني الشهير وصلت خسائره مليار دولار. علاقات الرجل بقيادات في حزب الله جعلت الصحافة اللبنانية تربط بين إفلاس شركات عز الدين وبين استثمارات الحزب أو قياداته عبر تلك الشركات. نواب وقيادات سياسية وأمنية في حزب الله توالت تصريحاتهم بعدم وجود علاقات تربطهم بعزالدين، الذي سلّم نفسه قبل فترة للقضاء اللبناني، بعد أن أشارت تقارير صحفية إلى سقوط آلاف من مناصري الحزب ضحية إفلاسه. النائب السابق عن حزب الله أمين شري، نفى في بيان صادر عنه وجود أية علاقة له من قريب أو بعيد باستثمارات صلاح عزالدين، وأهاب بوسائل الإعلام توخي الدقة وعدم الزج باسمه في هذه القضية. وفيق صفا، مسؤول ما يعرف بلجنة الارتباط والتنسيق في الحزب وأحد أبرز القياديين الأمنيين والسياسيين في الحزب نفى نفياً قاطعاً أيضاً أن تكون لديه أية استثمارات مالية مع عز الدين أو مع غيره من رجال الأعمال، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية. كانت تقارير أشارت إلى أن عزالدين، الذي اشتهر من خلال عدة مشاريع تجارية، أبرزها دار نشر الهادي المتخصصة بالكتب الدينية الشيعية في ضاحية بيروت الجنوبية، كان يدير أموالاً للكثير من قادة وعناصر الحزب، إلى جانب مستثمرين عرب. إلى جانب دار الهادي، يمتلك عزالدين محطة الهادي التلفزيونية للأطفال، وشركة خاصة بتنظيم حملات الحج، ويقال إنه أطلق هذا الاسم على مؤسساته تيمناً بهادي نصرالله، النجل الراحل لزعيم حزب الله، حسن نصرالله. بحسب تقارير تداولتها الصحف في بيروت كان عزالدين وسّع تجارته مؤخراً لتشمل صفقات نفطية مع إيران ومصانع حديد في أوروبا الشرقية. صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية كانت قالت في هذا الاتجاه : إن أحد المسؤولين في المصرف المركزي اللبناني نفى أن تكون قضية أموال عزالدين تشكل كبوة للرقابة المصرفية اللبنانية، التي يديرها المصرف المركزي المعروف بتشدده. وأضاف المسئول: لقد أدار عزالدين استثماراته بصورة شخصية، وليس بأسلوب المؤسسات أو البنوك الاستثمارية، ما يجعل نشاطاته خارج إطار رقابة المصرف المركزي. إشارة المسئول اللبناني تتجه صوب تبرئة النظام المصرفي اللبناني وتحميل عزالدين مسئولية هذا الانهيار وأياً تكن علاقة الأموال بالحزب فإن مليار دولار قد تبخرت في الهواء وهو رقم من الصعب إخفاء أضراره وآثاره بالتأكيد.