في يوم واحد.. هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما «اليهود» بالعام اليهودي الجديد، وتمنى للمسلمين عيداً سعيداً.. .. في اليوم نفسه كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ينعي مفاوضات السلام، وقال بأن الطريق إلى استئناف التفاوض «مسدود» ومفتاحه بالتأكيد بيد إسرائيل. .. بينما اليهودي ابن اليهودي «نتن.. ياهو» يدعو الفلسطينيين إلى الإقبال على «السلام» عبر قطار الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية! .. العام اليهودي الجديد واضح من نتنياهو أو من عنوانه وعيد العرب والمسلمين ليس سعيداً ولن يكون برغم تمنيات الرئيس أوباما الذي اضطر إلى الإعلان المجاني بأن العنصرية ليست السبب وراء حملة الرفض والانتقادات لمشروعه المقدم حول الضمان الصحي. .. «لون الرئيس» ليس هو المشكلة، وإن كان الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر قال بصراحة معهودة عنه إن أسباباً عرقية وعنصرية تقف وراء الانتقادات المذكورة، معبراً عن تضامنه وتعاطفه مع الرئيس الأسود بالبيت الأبيض. .. مشاكل أوباما الداخلية أخذته كلية خلال الأشهر الستة الأخيرة من فترة رئاسته عن مشاكل الشرق الأوسط والحرب ضد الإرهاب وقضايا التقارب الحضاري والتعايش بين الأمم والثقافات. .. وبالتالي فهو لم يعد يشعر بالرغبة في مواصلة حملته الدولية والخارجية للعلاقات العامة والتي ابتدأ بها عهده الجديد منذ عام تقريباً. .. زد أنه اصطدم بيَهوَدة الفريق اليميني المتطرف في الحكومة الاسرائيلية، ولم يفعل مندوبه للشرق الأوسط «ميتشيل» أكثر من التعرض للنهر والتوبيخ في تل أبيب، في مقابل الحفاوة والترحيب في رام الله وعواصم عربية أخرى! .. في الأخير لن يجد أوباما مفراً من الاعتراف بصعوبة إنجاز المهمة الموعودة أو تحقيق اختراق في جدار الصلف الاسرائيلي، فإما أن يكسب بعدها رضا اللوبي اليهودي في واشنطن ويخسر العرب، أو أن يكسب نفسه والتاريخ والعرب ويخسر اللوبي اليهودي، وسنرى كيف يتصرف ويختار؟! شكراً لأنكم تبتسمون