تأجل ذهاب الطلاب إلى مدارسهم في هذا العام الدراسي وذلك بسبب انفلونزا الخنازير (H1N1)ونقول إذا كان الطلاب قد مكثوا ظلوا في بيوتهم لفترة بحسب خطة صحية تربوية فلا بأس. والسؤال هو: ماذا أعدت وزارتا الصحة والتربية لمواجهة الوباء في المدارس؟ إذا كان في الإعلام المرئي ينصح الشخص بغسل يديه بالماء والصابون كل ساعتين على الأقل ولا نجد ماء أوحمامات لائقة في المدارس أو نظافة كافية فعلى الأقل يوفر ذلك للمدارس كإجراء عملي لمكافحة المرض حتى لا يظل موضوع المواجهة توعوية بدون أدوات تطبيق على الواقع فيصبح الكلام كلاماً فقط، كما أن هناك تجمعات سكانية لاتقل خطورة على تجمعات الطلاب في المدارس وقد تنقل المرض عبرهم لتصل للصغار في المنازل فماذا أعد من أجل التقليل والحد من انتشار هذا المرض؟؟ ومن تلك التجمعات: الجامعات، والمساجد،وصالات الأعراس، والمستشفيات الحكومية والخاصة، ووسائل النقل الجماعي، والأسواق والمحلات التجارية. فعلى الجهات المعنية أن تعمل لمواجهة الوباء بأدوات عملية وتوعية مرافقة.؟ حتى لا يظل الأمر مقتصراً على التوعية الإعلامية وعقد الورش بدون أدوات تنفيذ على الواقع في ظل عدم وفرة الماء، والحمامات اللائقة والنظافة الدقيقة مما يستلزم توفيرها واستحداث اللوائح الملزمة للجميع بالالتزام بها وعدم مخالفتها حتى نقول شكراً لأنفلونزا (H1N1)وللمجتمع معاً في حالة أن وصل الأمر للانضباط بالنظافة وتوفير أدواتها والوقاية اللازمة حتى لا يقتصر الأمر على تأجيل موعد الدراسة وعقد الورش والتوعية الإعلامية بدون أدوات تنفيذ على الواقع فالمسئولية مسئولية الجميع وفي مقدمتهم الوزارات المعنية.