الأسلوب المتبع في عقد الدورات أو الورش، الهادفة إلى خلق وعي ومسار علمي تعليمي، ينبغي لها أن لاتنحصر على روتين مزاجي يكون ضاراً أكثر منه نافعاً،إذ أن أية فائدة مرجوة لإعداد كفاءات ما في أي مجال من المجالات لا يمكن تحقيقها خلال يومين أو ثلاثة أيام،مهما كان الهدف محدداً ومركزاً ومضغوطاً لأن فترة قصيرة كهذه لاتحقق نتائج مرجوة أبداً وأن مانسمعه ونشاهده ،ليس إلا ذراً للرماد على العيون وهو ما ىؤكده الواقع العملي في أية ورشة أو دورة..الخ. ü لقد نادينا كثيراً وفي أكثر من مناسبة مطالبين بالترشيد ولكن ليس على حساب النتائج، وقلناإن الدورات إذا لم تكن ممنهجة وذات طابع نقاشي عملي يستمر أياماً ويتم تطبيق ذلك في الواقع العملي، إذا لم يتم ذلك فإن النتائج ستكون أعباء فوق الأعباء، وهو ما يسهل صرف المبالغ هباء، وعلى حفنة من المشرفين والمنسقين والإداريين والذيليين التابعين ليس إلا...وقد أوضح الواقع الذي نعيش فيه أن الدورات ماهي إلا مجالات لصرف المبالغ والاستجمام ومن ثم العودة القهقرى ، وكأنك كما يقول المثل -: يابوزيد، ماغزيت! ü من أهم مجالات هذه الدورات والورش ما يكون مدعوماً من الدول المانحة، وياليتها ترى كيف يكون المنح، ولمن يذهب؟! üنحن لن نحدد جهة ما،بقدر ما ننبه إلى خطورة الفعل واستفحاله، ما يعني أن التدهور سيكون حتمياً، وأن الظهور لمجرد المباهاة وإعلام من لايعلم وكذا المانحين، كماأن إحقاق الحق لمن هم في هذه المجالات أساساً، لا يكون متوافراً، وتتم المغالطات والمماحكات وسلب المخصصات عبر المحاسب،أمين الصندوق، المسئول المالي...وكلهم شركاء في الإسراف واللهف على حساب المصلحة العامة.. ü وفي هذه الخاطرة نشكر أهل المياه لكونهم استطاعواأن يستعينوا بالله سبحانه لجلب النعمة، نعم ضخ المياه التي هي مؤشر لاستقرار الحال، حتى وإن كان الشتاء قد دخل بجوه البديع،فإننا نرجو استمرار ذلك حتى في أعز أشهر الصيف القادمة حرارة وجفافاً..لكن للأمانة هناك ارتياح كبير في عدن لاستقرار المياه..مع أن أصحاب المرتفعات «الجبال » لايزال بعضهم يشكو لكن ليس مثل ما كان الحال قبل رمضان..وبرافو للمياه وأهل المياه! ü وأخرى .للكهرباء التي ربما قللت من الانقطاعات - إلا ماندر - رغم أننا نصاب بالغيظ والحنق والقرف حال الانقطاع، ونظل نعد الدقائق والأرباع والأنصاص لمرور الساعة التي هي زمن القطع ومع ذلك يكون الحال اليوم أفضل مما كان..ونتمنى أن يستمر الأمر في التحسن. üوأخيراً..لماذا المغالاة في ارتفاع أسعار الفواكه والخضروات حتى الآن..ولماذا تغيب عين الجهات المعنية عليها؟..ثم لماذا تكون العين الحمراء فقط عند أهل الواجبات، وإجحافهم في حق الناس وكذا عند البلدية التي لاترى إلا «الزينة» والشارع والسياج الحديدي «المعلا مثلاً» ولكنها لايمكن أن ترى الأمور الأخرى في الحياة، والتي هي عامل هدم وتكدير؟! اللهم لطفك..يارب..