اتضح أن المكسِّر الذي غلب ألف مدَّار هم حاشية صاحب أي قرار، فالحاشية أشد تأثيراً من الزوجة. لأنهم يعلمون مزاج المدير أو الوزير أو الأمير، وهم أصحاب حنكة ورأي وخبرة بمزاج رئيسهم في العمل، وهم أيضاً يمتازون بالصبر والمثابرة. وعرفت تاجر أراضٍ له مندوب في المحكمة والبلدية والتموين والأمن ومصلحة الطرقات، فهم يبلغونه بكل جديد، ويقومون بواجب الدفاع عنه، وهو لا يبخل عليهم بما قسم الله! البديهي أن الأمور تتطور بتطور العصور ومذكرات كثير من الزعماء قد وقعوا تحت تأثير دوائر المخابرات العالمية. والمأسونية كما تقول البحوث فيها وحولها أنها تتخذ من المرأة أداة لإغواء صاحب القرار على حساب المصلحة الوطنية، كما فعل بالزعيم النازي أدولف هتلر من خلال صديقته «جوزفين»!! وكان مرة نبه فيها الزعيم المرحوم جمال عبدالناصر صديقه اللدود المشير عبدالحكيم عامر من كثرة هؤلاء الفتيات الجميلات اللاتي لا ينبغي أن يشتغلن في مكتب القائد العام!!