وأبقى عند خير جليس في الزمان.. لاحظوا ذكاء الشاعر واستشرافه لما سنكون عليه وهو يقدم سرج السابح على جليسه الكتاب. ليست فلسفة.. لكن ماصار مؤكداً أنه لاخير في كتاب أو قراءة لاتفهمها ولاتنعكس إيجابياً على حياتك.. وثمة من يقرأ.. لكنه لايفهم.. وثمة من يفهم لكنه لايطبق مايحتاج إلى تطبيق.. عطش حتى«والماء فوق رؤوسها محمول..». أعرف ليس هناك من لايريد أن يكون أفضل مما هو عليه.. وهو مايمكن أن يفسر إقبال الناس على مؤلفات التنمية البشرية والذاتية.. إدارة الذات.. والتواصل مع الآخر.. واحترام الوقت ومهارة الحوار والثقة بالنفس واستنطاق القدرات المعطلة وكيف تكون ذكياً في التعامل مع الشريكة والأبناء ومحيط العمل والأصدقاء وكيف تمتلك قدرة الاستمتاع باللحظة، شديد الإيمان بالله مدرك لأهمية فائدة الرياضة والتنفس بعمق والأمل في أن يكون القادم أجمل.. أجمل بك.. وبالآخرين. حياتنا.. قول وفعل.. فلماذا لانحاول أن نفعل مانقول ونقول مانفعل.. ألا ترى لو أن كل واحد منا أصلح نفسه فإن المجتمع بأسره سينصلح وسنكون في موقع أهم على الخارطة. لقد أدركها الشاعر القديم فربط بين أنه إذا كان خير جليس في الزمان كتاب فإن خير مكان في الدنا سرج سابح..حيث الحركة والجموح والانطلاق بعيداً عن مخالطة ديدان الحفر.