اعز مكان في الدنا سرج سابح ***وخير جليس في الزمان كتاب كلمات من عبق التاريخ , صدحت مجلجلةً عبر القرون منذ مايقارب 1100 سنة, ومازالت مجلجلةً , أطلقها داهية الشعراء في وقته أبو الطيب المتنبي الكندي , ومنذ ذلك العصر والمكتبات تزخر بأمهات الكتب , التي لا غنى عن مريد العلم وطالبه النهل من العلوم الشتَّى في كل فنٍ ومشرب , والتي ترفع بها مقادير الرجال ,وتزيده رفعة ورفعة ومكانةً حتى يسود قومه , فقد قال الله جلَّ جلالهُ : } يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ {. فبالعلم تصل الأجيال إلى مبتغاها ,وبالعلم تبنى العقول , ولا يتأتى ذلك إلا بالمطالعة بين دفتي الكتاب , ومجالسته كخير جليس . وهناك عدة مكتبات تحوى في بطونها كل العلوم وكل الفنون . فمكتبة السلطان القعيطي بالمكلا تعدُ من أوائل المكتبات في الوطن العربي , ومكتبة مسجد عمر بالمكلا . ومكتبة مسجد الشهداء فكَّ الله حصارها ليست ببعيد عن ذلك , سوى أنها تحتاج لرجل من هنا أو هناك يصدر قراراً جريئاً بأن العلم لا يجوز بأي حالٍ من الأحوال أن يدثر , ويحجر , ناهيك أن يصير في بطون الدود . يصدر قراراً جريئاً بتجاوز الماضي , وتجاوز النعرات , والجماعات , والتكتلات , وتفتح المكتبة لطلاب العلم صباح مساء . آمل أن يتحقق ذلك