أمن اليمن منوط بكل مواطن، ولقد راهن شعبنا على حبه لوطنه من قديم التاريخ، وكان الوطن عند حسن ظن شعبه الأبي الذي لا يقبل الضيم أو العار. إن اليمن أمانة في أعناقنا جميعاً، والقوات المسلحة جيشاً وأمناً ليس إلا رمزاً للولاء الوطني الذي يدين به كل الشعب دونما استثناء. لن نسمح لأحد كائناً من كان أن ينال من أمن المواطن اليمني والوطن الغالي، فالتاريخ القريب يذكر وبوضوح عندما احتشد أعداء الثورة وحاولوا النيل من الثورة والجمهورية، فإن الشعب كان في مقدمة الجيش. واليمني يدافع عن قراره الوطني وسيادته واستقلاله، أما أعداء الثورة فإنهم يعلمون أن مخططاتهم القبيحة لن تفلح وسوف يضيفون إلى تاريخهم سواداً إلى سواد. ومن هنا فإن كل يمني في أي مكان على أهبة اليقظة والاستعداد للدفاع عن قراره واستقلاله وسيادته ومنجزات ثورته، وأن قواته المسلحة الباسلة ورجال الأمن الأشاوس لن ترهبهم مخططات سفيهة وطائشة. فلقد جرب السابقون أن هذه المخططات باءت بالفشل والنكوص، وسوف يجرب اللاحقون أنهم لن يرجعوا إلا بالخزي والعار والخيبة. والله معنا ولن نخشى إلا الله، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.