السيد القائد ..نؤيد الرد الإيراني وشركاء في الموقف بكل ما نستطيع    ريال مدريد يحصّن أسينسيو بعقد ذهبي    ضبط متهم بارتكاب جريمة قتل وسرقة وانتحال صفة رجل أمن    فعالية احتفالية بذكرى يوم الولاية في حوث بمحافظة عمران    محافظة صعدة تُحيي ذكرى يوم الولاية في 21 ساحة    حملات التشويه لا تُسقط الجبال.. بل تكشف صلابتها    إسرائيل وإيران.. المواجهة المفتوحة لحظة بلحظة    مفتي عمان : رد ايران الحازم أثلج صدورنا    خامنئي يعين العميد مجيد موسوي قائداً للقوة الجوية الفضائية الإيرانية    التربية تحدد موعد بدء العام الدراسي الجديد    اغلاق موسم اصطياد الحبار في منطقة البحر الأحمر    اللاعبين المحليين في منتخب اليمن يعودون إلى عدن    مقتل شابين برصاص والدهما في إب في ظل تفشي جرائم العنف الأسري    تنبيه لليمنيين المسافرين إلى مصر    استشهاد مواطن برصاص قناصة مليشيا الحوثي الإرهابية في شبوة    إيران تعلق الرحلات الجوية وتهدد باستهداف القواعد الامريكية والاركان الاسرائيلي تعلن بدء موجة هجمات جديدة    عن رئيس هيئة المصائد بالحديدة    روسيا تدخل قائمة أكبر خمسة اقتصادات الأقل اعتمادا على الواردات    وزير الدفاع الإسرائيلي: إيران تجاوزت الخطوط الحمراء وستدفع الثمن    السعودية وقطر تستضيفان المرحلة الرابعة لتصفيات مونديال 2026    صنعاء تحيي يوم الولاية بمسيرات كبرى    الخدمة المدنية: غداً الأحد استئناف الدوام الرسمي عقب إجازة العيد    يوفنتوس يعلن تجديد عقد مدربه الكرواتي إيغور تودور    مساحة مديريات الصحراء الحضرمية    الحرس الثوري الايراني : وجهنا صفعة قوية لإسرائيل كي تدرك أنها وقعت في خطأ حسابي كبير    سياسي جنوبي: انها معركة كل الوطنيين الجنوبيين الأحرار    ريال مدريد يضم ماستانتونو في أضخم صفقة انتقال في تاريخ كرة القدم الأرجنتينية    اتهامات للعليمي بشراء الولاءات الإعلامية بالتزامن مع تأخر صرف رواتب الموظفين    - عضو مجلس الشورى جحاف يشكو من مناداته بالزبادي بدلا عن اسمه في قاعة الاعراس بصنعاء    سرقة مرحاض الحمام المصنوع من الذهب كلفته 6ملايين دولار    - هكذا سيكون حالة النفط بعد المواجهات الإيرانية الإسرائيلية و إغلاق باب المندب اليمني    - اليك السلاح الفتاك لتقي نفسك وتنتصر على البعوض(( النامس))اليمني المنتشر حاليآ    اغتيال الشخصية!    أب يقتل اثنين من أبنائه داخل مركز تجاري بإب    الأستاذ جسار مكاوي المحامي ينظم إلى مركز تراث عدن    فوضوا مجددا ابوبكر بتولي المسؤلية بعد تدهور حالة والدهم الصحية وبعد العبث بشركاتهم    مأرب في حرب استعادة الدولة والجمهورية(الأخيرة)    الذهب عند أعلى مستوى في شهرين بعد هجوم إسرائيل على إيران    مسؤولة أممية: أكثر من 17 مليون يمني يعانون من الجوع الحاد    الحديدة تستقبل 120 ألف زائر خلال عيد الاضحى .. رغم الحر    - الممثلة اليمنية فتحية إبراهيم تشكو عصيان ابنتها بدعم من زوجها إبراهيم الأشول    فضيحة في عدن.. الأخلاق والإنسانية ضاعت في مستشفى الصداقة    قهوة نواة التمر.. فوائد طبية وغذائية غير محدودة    حينما تتثاءب الجغرافيا .. وتضحك القنابل بصوت منخفض!    النجوم في الدوري السعودي.. هالة إعلامية ومستوى رفيع يدفع ثمنهما المنتخب    الترجمة في زمن العولمة: جسر بين الثقافات أم أداة للهيمنة اللغوية؟    النصر مهتم بخدمات المدرب سباليتي    نيمار قد يعود الى الملاعب الاوروبية    الدولار يتراجع مع تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية    حلف بن حبريش يقر بوجود خلية فساد في أتباعه المسئولين عن الوقود(وثيقة)    القيرعي الباحث عن المساواة والعدالة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الخميس 12 يونيو/حزيران 2025    اليابان.. اكتشاف أحفورة بتيروصور عملاق يقدر عمرها ب90 مليون عام    متحفا «الوطني والموروث الشعبي» يشهدان اقبالا كبيرا خلال العيد    اليمن تؤكد التزامها بحماية المحيطات وتدعو لتعاون دولي لمواجهة التحديات البيئية    تصاعد مخيف لحالات الوفاة بحمى الضنك في عدن ومحافظات الجنوب    محافظة ذمار تبحث خطوات وقائية لانتشار مرض الاسهالات المائية    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قطار المغرب..!!
نشر في الجمهورية يوم 04 - 03 - 2010

كان الفندق الذي نزلنا فيه بالعاصمة المغربية (الرباط) يقع وسط المدينة، كما أنه يطل على محطة القطارات، وكنت أستمتع بصوت انطلاقته أو وصوله وأنا مستلقٍ على سريري في غرفة الفندق، بل إن عامل الفندق نصحني بتغيير غرفتي لأنها تطل على محطة القطار؛ لكنني رفضت نصيحته وأصررت على البقاء فيها.
ويعود عشقي للقطار إلى وقت غير قصير عندما سافرت عليه من اسطنبول إلى العاصمة البلغارية (صوفيا) حيث وجدت فيه متعة لا تضاهيها متعة السفر عبر الطائرة أو السفينة.
ولو لم يكن برنامج الزيارة إلى المغرب مزدحماً والوقت قصيراً لأخذت أعدو كالطفل بين عرباته ومقصوراته عبر محطاته العديدة والمتباعدة؛ مستمتعاً برؤية المساحات الخضراء التي تكسو الطبيعة في المغرب وشروق الشمس وغروبها على صوت طقطقة عربات القطار وقضبانه وهو يتلوى كالثعبان وصولاً إلى محطاته؛ بينما تطالعك وجوه الناس وقد اكتست ابتسامة خافتة وكأنها مطمأنة غير مكترثة إلى ما حولها من ضجيج.

وخلال الرحلة القصيرة في طريق العودة من (الرباط) إلى (الدار البيضاء) في آخر يوم للزيارة؛ استقللنا القطار الذي يقوم بقطع المسافة بين المدينتين بحوالي ساعة واحدة، كانت المشاهد والانطباعات تتزاحم في مخيلتي عن الزيارة الجميلة إلى المغرب الذي يقع على جانب من البحر الأبيض المتوسط؛ بينما تواجهه على الضفة الأخرى مناطق أوروبا، حيث أحلام الشباب الذين يُلقون بأنفسهم عرض البحر بحثاً عن الحلم الأوروبي، والأمر لا يقتصر على الشباب في المغرب، بل من دول أفريقية مجاورة كثيرة.

كانت عجلات القطار تحدث صريراً بينما كنت أستذكر اللحظات الجميلة التي عشتها في مدينة الرباط بمنازلها البيضاوية وأشجارها المنسقة، وقباب مآذنها السامقة ووجوه ناسها الرائعة وأسواقها القديمة وأحراشها وتداخل جداول مياهها العذبة بشطآنها الهادئة.

يعود صوت صفارة القطار وهي تُعلمنا بالوصول إلى محطة جديدة في طريقنا إلى الدار البيضاء، فأتذكر حالة المقارنة المستمرة بين الواقع والحلم، وأستذكر شواهد التاريخ التي جعلت من اليمنيين القدماء يشمّرون عن سواعدهم ويركبون المخاطر حتى وصل بهم الحال إلى تخوم أوروبا؛ حيث أقاموا في الأندلس جنباً إلى جنب مع شعوب المعمورة يبنون العمارة ويصيغون ثقافة تقوم على الانفتاح والتعايش والحوار؛ بينما نراهم اليوم يضيقون ببعضهم البعض، ويتنافرون ويدعون إلى القطيعة والاقتتال!.

يبدأ قطار العودة يخلع سرعته، وتتنادى الأصوات بالبحث عن بعضها عند محطة النزول.. فتبدأ الأقدام تتحسس الأرض المرصعة بالرخام وقد أضاءتها قناديل في أشكال رائعة، وعلقت على جدرانها لوحات سريالية تعكس الأفق الحضاري لهذا البلد الذي ترعرع وسط مناخ من حب الناس لبعضهم البعض فأينعت تجربة تستحق أن يحتذى بها.

كان العشاق يلوحون لبعضهم، عند المحطة الأخيرة، بينما كانت نظراتي معلقة على عربات القطار وكأنني أستذكر شوقاً، وأتطلع إلى حلم أن يأتي ذات يوم قطار إلى بلدي!.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.