منذ فترة ونحن نعيش أزمة غاز في هذه المدينة الحالمة تعز, تزداد يوماً بعد يوم ولم تتوقف أبداً، بل لايبدو أن هناك نهاية لها ولاندري إلى أين ستصل بنا في الأيام القادمة؟ لأنه لا أحد.. يتكلم أو يفسر أو يبرر لماذا هذه المعاناة؟ فما يحدث فيها لايطمئن أحداً منا البتة, بينما الجهات المعنية تغط في نوم عميق وكأن أمراً كهذا لايهمها ولايخصها لامن قريب ولا من بعيد. في الوقت الذي يعاني فيه المواطن والموظف الكثير من الاشكالات والهموم اليومية.. ومن ذلك البحث والجري للحصول على (دبة) غاز والتي أصبحت لاتتوفر إلا بعد جهد كبير.. هذا إذا ماصادف الخط أحدهم فإنه يقوم بشرائها بأسعار مرتفعة حيث يصل سعر أسطوانة الغاز إلى (1200) ريال رغم أن سعرها الحقيقي الرسمي لايتجاوز مبلغ (850) ريالاً.. ولكن ماذا يفعل الناس في غياب أية ضوابط أو اجراءات تلزم أصحاب محلات التوزيع بالبيع بالسعر الرسمي. ولذل أصبح الكل مشغولاً بالحصول على مادة غاز الطبخ التي لاتتوفر في المعارض, إلا فيما ندر.. وإن توفر ترى العجائب وكأن هناك معركة طاحنة بين طرفين، يتقاتلان بينما في الحقيقة ليست المعركة إلا لأجل الحصول على (دبة) غاز. بينما هناك من يتلذذ بعذاب الآخرين ولايضع لمشاعرهم أي اعتبار.. وكان ينبغي من الجهات المعنية أن تستجيب لمطالب الناس وتعمل على توفيرها بدلاً من الوقوف في موقف المتفرج ودون أي احساس أو مسئولية بما يعانيه المواطن من تعب ونكد وضياع وقت كبير بحثاً عن الغاز.. وهذا شيىء غير مقبول ولا مرغوب، أيضاً لإنه يحرم المواطن من حقه في الاستقرار.. فهل هناك من معالجات لهذه الأزمة.. أم أن الأمور ستظل كما هي لمن يريد أن يسرح ويمرح من اولئك الوكلاء وأصحاب معارض الغاز.. والسماسرة. الذين اتيحت لهم الفرصة للتلاعب بمادة الغاز.. وبيعها كيفما يشاؤون دون ضابط أو رادع لهم ؟ وهذا ما لا نتمناه.